عرف على بعض من الذين كان بإمكاننا مشاهدتهم في كأس أمم أفريقيا على مدى العصور...
عندما تم استعداء لاعب مارسيليا ماريو ليمينا إلى قائمة الـ23 لمنتخب الجابون التي تخوض نهائيات كأس أمم أفريقيا، قال "لا شكراً"!. ليمينا كان عضواً في المنتخب الفرنسي الفائز بكأس العالم تحت 20 سنة في 2013 ويبحث عن فرصة الاستدعاء من قبل الناخب الوطني الأول ديدييه ديشامب.
ورغم ارتباط أهله بالجابون وحقيقة أنه نفسه قد ولد هناك، ليمينا انضم إلى قائمة طويلة وخلابة من الأسماء التي خسرتها منتخبات أفريقيا الوطنية.
الأمر بدأ قبل عقود باثنين من أعظم اللاعبين في عالم كرة القدم، أوزيبيو وماريو كولونا. فازا معاً بالكأس الأوروبية رفقة بنفيكا ولعبا معاً ما مجموعه 120 مباراة دولية لمنتخب البرتغال رغم كونهما عاشا في الموزمبيق (مستعمرة البرتغال السابقة) حتى وصلا لسن الـ18 والـ19 بالترتيب.
كأس أمم أفريقيا بدأت في 1957 لكن موزمبيق لم تكن تمتلك دورياً لمحترفي كرة القدم ولعبت مباريات دولية بدون معنى وقتها. أوزيبيو وكولونا لم يكن لديهما اختيارات كثيرة سوى تمثيل البرتغال.
في عصور أكثر حداثة، واحد من اللاعبين المهمين في عالم كرة القدم الذي كان بإمكانه التواجد في كأس أمم أفريقيا كان هنريك لارسون، الفائز بدوري أبطال أوروبا مع برشلونة في 2006 وواحد من أكثر اللاعبين شعبية في تاريخ سيلتك.
لارسون تربى في السويد، لكن كان متاحاً له تمثيل الرأس الأخضر كون والده من هناك. هذا لم يحدث قط رغم ذلك.
ويقول لارسون في تصريحات خاصة لـ Goal "سأقوم بتشجيع الرأس الأخضرر في كأس أمم أفريقيا، لكن لا يوجد أحد قالها أبداً أنه كان ينبغي علي أن ألعب لهم، لأنني بدأت في اللعب لفرق الأعمار السنية في السويد عندما كنت صغيراً. عموماً، أنا سويدي. ربما كان هناك خيار لي ألا ألب للسويد في هذا الوقت المبكر، لكنه اختيار لم أقم أبداً بالتفكير فيه.
"لقد كنت هناك مرتان وفي واحدة من زيارتيّ كان هناك لقاء في التصفيات على التلفاز. الرأس الأخضر يمتلك لاعبين جيدين وكثير منهم يلعب في الدوري البرتغالي (هناك 7 لاعبين منهم في تشكيلة كأس الأمم) وهو أمر جيد فنياً. لقد قدموا أداءً جيداً في المرة الماضية ويبدون كمنتخب جيد".
هناك الكثير من اللاعبين من مزدوجي الجنسية قاموا باختيار اللعب لمنتخب أوروبي بدلاً من منتخب أفريقي، منهم ثلاثة من الفائزين مع منتخب فرنسا بكأس العالم 1998 وهم زين الدين زيدان (الجزائر) ، مارسيل دوسايي (غانا) وكلود ماكيليلي (الكونغو الديمقراطية).
ربما يكون استدعاءً صعباً. آل بواتنج، جيروم وكيفن برنس، كلاهما لعب في منتخبات المراحل السنية لألمانيا، البلد الذي ولدا فيه، قبل أن يقوما باختيار منتخبين مختلفين. كيفن برنس، الآن في شالكة يمتلك خريطة لغانا كوشم من كثير من الوشوم لديه وقام باللعب لمنتخب النجوم السوداء. أخوه جيروم اختار اللعب لألمانيا.
خسارة نيجيريا الكبرى في السنوات الأخيرة كانت في لاعب بايرن ميونخ ديفيد ألابا. اللاعب المتنوع بين خط الوسط والظهير الأيسر تربى في النمسا وبات أصغر لاعب في تاريخ المنتخب عندما مثل النمسا في سن الـ17.
مهاجم سامبدوريا، ستيفانو أوكاكا، ولد وتربى في إيطاليا، تحدث عن اللعب لنيجيريا لكنه الآن واحد من اللاعبين المستدعين لتشكيلة الأتزوري كما هو الحال مع مدافع يوفنتوس أنجيلو أوجبونا. أكثر اللاعبين الطليان من أصول أفريقيا شهرة هو بكل تأكيد، ماريو بالوتيلي الذي كان بإمكانه اللعب لمنتخب غانا.
