توجد في ألمانيا مئات المراكز الإصلاحية، ولكنها لم تعد تُسمى رسمياً بالسجون بل بـ"دوائر التنفيذ القضائي"، حيث يتم تقسيم المبنى إلى ردهات رجالية، وأخرى نسائية، وردهات خاصة للشباب، فلم تعد السجون تسمى سجونا في ألمانيا حيث أن خدماتها ورقابتها في تطور مستمر، ورغم هذه الرفاهية المتاحة قررت مقاطعات ألمانية إغلاق بعض "السجون" بسبب قلة المساجين، حسب موقع دويتش فيله الألماني.
تتنوع أشكال الرفاهية المتاحة داخل السجون الألمانية، حيث توجد مغاسل ودورة مياه صغيرة في كل ردهة من ردهات السجن الانفرادية، إضافة إلى حق كل سجين استعمال بعض مقتنياته الخاصة كالكتب، وأيضا ممارسة الهوايات التي يحبها.
وتقوم بعض"السجون" بإصدار صحف خاصة بها، يقوم على إصدارها المساجين، ويشرف عليهم بعض موظفي دوائر التنفيذ القضائي التابعة لوزارة العدل، ومن لم يكمل دراسته من المساجين تقدم له الدوائر العدلية فرصة إكمال الدراسة أثناء فترة العقوبة، وذلك بالتعاون مع المؤسسات التعليمية المختلفة.
وتضم بعض السجون غرفة خاصة للعبادة في خطوة لإتاحة حرية العبادة التي يكفلها القانون الألماني.
أما عن نوعية الطعام ووسائل التسلية المتاحة، فيتم تحضير طعام السجناء داخل مبنى السجن ويقدم طازجا، ويسمح لهم باستخدام التليفزيون داخل الردهات، لكن استعمال الإنترنت ما زال ممنوعا، ورغم ذلك يحاول بعض السجناء إدخال الإنترنت عبر الأجهزة الإلكترونية الحديثة.
ويُسمح للسجناء قضاء فترات من الوقت للتسلية وممارسة الألعاب الرياضية المختلفة، ويُسمح لهم أيضا باستقبال أطفالهم وعائلاتهم في غرف خاصة معدة للأطفال تضم الألعاب المختلفة.
والمثير للدهشة أن بعض الفرق الموسيقية تقدم عروضا غنائية خاصة للمساجين داخل "دوائر التنفيذ القضائي".