فى الوقت الذى كان يتطلع فيه المنتخب الوطنى لكرة اليد لتحقيق مركز متقدم بمنافسات كأس العالم التى اختتمت مؤخراً بالعاصمة القطرية الدوحة، واجه عدد من لاعبى المنتخب أزمات متعددة، حيث رفضت إحدى شركات البترول منح حارس مرمى الفراعنة حمادة النقيب مأمورية "تفرغ" للمشاركة فى المعسكرات الخارجية وخوض البطولات الدولية والرسمية وهو ما أثر بالسلب على الحالة النفسية للاعب.
وأكد حمادة النقيب أنه تقدم بطلب رسمى إلى مجلس إدارة إحدى شركات البترول للحصول على مأمورية "تفرغ" قبل السفر إلى سلوفينيا للدخول فى معسكر مغلق هناك قبل انطلاق منافسات مونديال العالم بقطر، إلا أنه فوجئ برفض مسئولى الشركة ليحصل على إجازة خصمت من راتبه مضطراً.
وأضاف النقيب أنه فوجئ بعد انتهاء معسكر سلوفينيا والوصول إلى القاهرة بخصم 80% من راتبه الشهرى فى شركة البترول ليصبح إجمالى القيمة المالية التى حصل عليها كراتب مبلغ 900 جنيه وهو ما وضعه فى مأزق كبير نتيجة المسئوليات الملقاة على عاتقه تجاه أسرته.
وتابع حارس مرمى المنتخب الوطنى، أنه أخطر مسئولى اتحاد اليد برئاسة الدكتور خالد حمودة بالأزمة التى يعانى منها داخل الشركة التى يعمل بها، وتم إرسال مخاطبات إلى مجلس إدارة الشركة لإنهاء الأزمة ولكن دون جدوى.
وقال: "مجلس إدارة الشركة يعاقبنى على تمثيل بلدى ويصدرون لى العديد من الأزمات الإدارية منها الالتزام باللائحة الداخلية للشركة وتطبيقها بغض النظر عن كونى لاعباً فى المنتخب المصرى لليد أو شخصاً عادياً".
وأوضح حمادة النقيب أنه سبق تهديده من قبل الشركة التى يعمل بها بفصله من عمله حال انتهاء المدة المحددة لبند الإجازات التى يحصل عليها كافة العاملين سنوياً، وهو ما أثر على حالته النفسية لفترة طويلة، إلى جانب أن وضع العراقيل الإدارية قبل سفره إلى سلوفينيا أدى إلى تأخره عن الانضمام لمعسكر منتخب اليد ما نتج عنه انخفاض مستواه بشكل ملحوظ.
وطالب حارس مرمى منتخب اليد وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز بالتواصل مع وزير البترول لإنهاء الأزمة التى يعانى منها داخل الشركة ومنحه "تفرغ" قبل خوض المعسكرات الخارجية والدورات الودية وكذلك البطولات الدولية المقبلة.
ويضيف زميله بالمنتخب الوطنى عمر الوكيل، أنه وزملاءه يعانون من تجاهل المسئولين للعبة كرة اليد مقارنة باللعبات الأخرى قائلاً: "نحن كلاعبين نتعرض لظلم شديد مقارنة باللعبات الفردية والجماعية الأخرى بعيداً عن كرة القدم على اعتبار أنها اللعبة صاحبة القاعدة الجماهيرية الأولى فى العالم".
وأكد الوكيل أن اللعبة تحتاج إلى اهتمام أكثر من ذلك وتحديد عدد من المعسكرات الخارجية حتى نتمكن من التتويج بلقب البطولة الأفريقية المؤهلة لأولمبياد ريو دى جانيرو 2016، مشيراً إلى أن الاحتكاكات الخارجية مع الدول المختلفة تساهم فى زيادة المستوى الفنى والبدنى للاعبين إلى جانب تسهيل المنافسات.
وأضاف أنه فى أمس الحاجة إلى راتب شهرى ثابت يحصل عليه من اتحاد اليد للمساهمة فى تحسن مستواه المعيشى وأنه تم صرف راتب بشكل استثنائى لمدة 5 أشهر لجميع اللاعبين قبل المشاركة فى كأس العالم بقطر، موضحاً أنه لا يستطيع التوفيق بين عمله الخاص وممارسة الرياضة ليعيش حالة من الملل والإحباط الشديد.
وفى السياق ذاته، طالب إبراهيم المصرى لاعب منتخب اليد وزير الشباب والرياضة بضرورة التدخل لتوفير فرصة عمل له بإحدى الشركات التابعة للقطاع الحكومى خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه حاصل على بكالوريوس صيدلة دفعة يناير 2014 ولم يتم تعيينه حتى الآن.
وقال المصرى: "تقدمت بسيرتى الذاتية لعدد من الشركات فى القطاع الخاص وتم قبولى، وفوجئت بعدها باستبعاد اسمى قبل استلام المهمة رسمياً لمجرد أننى لاعب فى المنتخب الوطنى لليد أو النادى الأهلى".
وتابع أن المسئولين عن شركات القطاع الخاص أرجعوا اعتراضهم على استلامى العمل إلى انشغالى بالتدريب واللعب فى دورى اليد مع الأهلى وخوضى للمعسكرات والبطولات المختلفة مع المنتخب، وهو ما يضعنى فى أزمة نتيجة عدم حصولى على وظيفة حتى الآن.
وكشف أنه عرض أزمته على وزير الشباب والرياضة خلال اجتماعه بالمنتخب أغسطس الماضى إلا أن الوزير لم ينفذ وعوده حتى الآن، وهو ما يضعه فى حيرة شديدة من أمره سواء بالتفرغ للعمل أو الاستمرار فى ممارسة كرة اليد.