مازالت جماهير القلعة الحمراء تتذكر موسما تاريخيا أنهى خلاله الزمالك النصف الأول من الدوري العام متقدما بفارق كبير عن النادي الأهلي، بل وأنهى الدور الأول بانتصار على الفريق الأحمر بهدفين للاشيء. فإذا بالمارد الأحمر ينتفض بقوة، ويحصد كل نقاط الدور الثاني بالانتصار على جميع الفرق التي واجهها، حتى الزمالك، ويحقق لقب بطل الدوري بفارق 4 نقاط عن الغريم التقليدي الزمالك.
عدد من الخبراء يتوقعون أن يتكرر هذا الحدث في الموسم الحالي، رغم تصدر الزمالك مسابقة الدوري بفارق 11 نقطة عن الأهلي بعد انتهاء الدور الأول بالنسبة للفارس الأبيض .
دخل الأهلي موسم 96/97 بطلا للدوري لثلاثة مواسم متتالية، بينما كان الزمالك يمني النفس بالفوز باللقب الغائب عن خزائن القلعة البيضاء منذ فترة طويلة، وأجرى العديد من التعاقدات من أجل الظفر باللقب.
ومع بداية الدوري انشغل الأهلي باللعب في البطولات العربية والإفريقية، وترنح في العديد من المباريات، ليستغل الزمالك الفرصة في الابتعاد بفارق 13 نقطة عن الأهلي بعد نهاية الدور الأول.
ومع بداية الدور الثاني، قل الفارق إلى 11 نقطة، قبل أن ينفجر الأهلي في وجه منافسيه وينجح في اكتساح الإسماعيلي بسداسية نظيفة على ملعبه، قبل أن يترنح الزمالك في الأمتار الأخيرة من الدوري ويتلقى خسارة مفاجئة من القناة بثلاثة أهداف لهدف قبل يخسر من المنصورة بهدف نظيف.
وتأتي مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في الأسبوع العشرون ويفوز الأهلي بـ 4 أهداف لهدفين.
وفي مباراة القمة في الدور الثاني، دخل الأهلي اللقاء ولا بديل عن الفوز على الزمالك من أجل تصدر الدوري للمرة الأولى منذ بداية الدوري، وبالفعل نجح الأهلي في الفوز 3/1 ليتصدر الأهلي بفارق نقطتين.
وفي الجولة قبل الأخيرة نجح الأهلي في الفوز على شبين بهدفين لهدف، ليتعادل الزمالك مع السويس باستاد القاهرة، ويحتفل الأهلي في الجولة الأخيرة بدرع الدوري بالفوز على البلدية بثلاثية نظيفة باستاد القاهرة، ويتوج الأهلي رسميا بالدوري في موسم تاريخي للقلعة الحمراء.
ومع تشابه الموسم الحالي مع موسم 96، مازالت جماهير القلعة الحمراء تثق في قدرة فريقها على الاحتفاظ باللقب للعام التاسع على التوالي. ومع ذلك فهناك احتمال أن يكسر الزمالك القاعدة ويفوز باللقب الغائب عن خزائن الفريق منذ 10 أعوام.