رفض عدد من نواب الحزب الوطنى المنحل عودة المهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب، والترشح إلى البرلمان المقبل، واصفين إياها بالغباء السياسى المرفوض، وأنه لا يحق له العودة بعد أن تم إقصاؤه بثورة شعبية، وطالبوه بضرورة الابتعاد عن الساحة، منعاً لإثارة الرأى العام واستعداء شباب الثورة.
واعتبر اللواء حازم حمادى، عضو مجلس الشعب السابق، وأمين الحزب الوطنى المنحل بسوهاج، خضوع «عز» للكشف الطبى تصرفاً بعيداً عن الحنكة السياسية، مضيفاً: كان ينبغى عليه أن يبقى بعيداً عن السياسة، لأن هذا ليس زمنه على الإطلاق، وقال «حمادى»، إنه بالرغم من أن ثورة 30 يونيو دعت إلى عدم الإقصاء، فان ترشح «عز» سيتسبب فى استعداء كل من شارك فى ثورة 25 يناير، فهذا الرجل لا يحق له العودة إلى البرلمان مرة أخرى بعد أن خرج منه بثورة شعبية، وأضاف أن «عز» لم يُخبر أحداً بأنه سيترشح، خاصة أن هناك عدداً كبيراً من النواب السابقين الذين يرتبطون بعلاقة طيبة معه سيخوضون الانتخابات، متوقعاً أن يكون ما فعله أمين التنظيم مجرد مناورة لجس نبض الرأى العام ولن يستكمل باقى خطوات ترشحه.
ووصف اللواء ماهر الدربى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى المنحل، قيام «عز» بهذه الخطوة بـ«الغباء السياسى» والغرور الذى لا طائل من ورائه، مضيفاً: «كان ينبغى عليه أن يحمد الله على أنه حر طليق خارج جدران السجون ويباشر أعماله الاقتصادية، لا أن يعود للمشهد السياسى من جديد لأنه وجه مكروه لن يتقبله أحد»، معلقاً: إذا كان يتصور أنه سيحصل على ذات المكاسب التى حصل عليها من قبل فعليه أن يعلم أن ذلك لن يحدث لأن المصريين أصبحوا أكثر وعياً ولن يسمحوا له بالسيطرة أو الاحتكار مرة أخرى.
من جانبه وصف النائب السابق بالحزب الوطنى الدكتور جمال الزينى نية أمين التنظيم السابق خوض الانتخابات البرلمانية بـ«الصدمة»، وقال لـ«الوطن»: لو كنت مكانه لاعتزلت الحياة السياسية وابتعدت عن الأضواء، وأعطيت الفرصة للشباب لخوض المنافسة.. وأشار إلى أن حسابات الأرقام داخل دائرته ستجعل من فوزه أمراً حتمياً مهما كان حجم المرشح المنافس، ولكن الشارع السياسى لن يقبل بعودته مرة أخرى.
وقالت سحر عثمان، عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى، إن ترشح «عز» لانتخابات النواب المقبلة خطوة غير موفقة فى هذه المرحلة التى نمر بها الآن والتى تتطلب عدم عودة أى من رموز الوطنى إلى المشهد السياسى، خاصة أن هذه العودة قد تتسبب فى إحداث بلبلة لدى الرأى العام، وقد يستغلها البعض لترديد مقولة إن الحزب الوطنى عائد للسيطرة من جديد، وأضافت أن نجاح «عز» فى الانتخابات مسألة مضمونة لا سيما أن الدائرة التى سيمثلها تضم مصانعه واستثماراته، ومن ثم أهالى الدائرة يحبونه ويدعمونه، ولكن فى المقابل سنجد أن الأغلبية من أبناء الشعب سيرفضون ترشحه.