قال خبراء فى شئون الحركات الإسلامية إن إعلان عدد من الأحزاب الإسلامية عدم مشاركاتها فى الانتخابات البرلمانية، سيضع حدا لمساعى الإخوان للتسلل على قوائم بعض تلك الأحزاب، كما أنها تقلل من حظوظ الأحزاب الإسلامية فى التواجد فى البرلمان المقبل بشكل كبير، وأشار الخبراء إلى أن هذه الخطوة سيكون لها تأثير كبير على الجماعة. وأعلن حزب الوطن رسميا، عدم مشاركته فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك خلال اجتماع عقدته الهيئة العليا للحزب مؤخرا لمناقشة الموقف من الانتخابات. قال مصطفى حامد، سكرتير الأمانة العام لحزب الوطن، فى تصريح لـ"اليوم السابع" إن الهيئة العليا لحزب الوطن قررت عدم المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضاف حامد أن عدم المشاركة فى الانتخابات جاء بعد اجتماع عقدته الهيئة العليا بجميع أعضائها خلال الأيام الماضية. كان حزب مصر القوية قد أعلن مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرا إلى أنه سيتواصل مع الشعب المصرى فى الأحياء والمدن والقرى والنجوع للتوعية بالمطالبة بالحقوق السياسية والاجتماعية وتقديم البدائل السياسية والكوادر المؤهلة فى كل المجالات. من جانبه قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن إعلان عدد من الأحزاب الإسلامية، عدم مشاركتها فى الانتخابات البرلمانية، أمر متوقع، لأن الانتخابات لم تعد ضمن أجندة الإسلاميين خلال الفترة المقبلة عدا حزب النور. وأضاف حبيب فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن بعض أعضاء الأحزاب الإسلامية قد يشاركون فى الانتخابات من خلال أفراد مستقلين لديهم عائلات لها نفوذ فى مناطقهم، لافتا إلى أن هذا سيكثر فى الصعيد عن الوجه البحرى. وأشار الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن الإخوان لن تستطيع المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، لاسيما مع مقاطعة عدد كبير من الأحزاب الإسلامية الانتخابات، وإعلانهم عدم المشاركة. كما أكد خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن عدم مشاركة أحزاب إسلامية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، سيكون له تأثير كبير على محاولات الإخوان للمشاركة فى الانتخابات. وأضاف الزعفرانى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الجماعة ستعتمد على الدوائر الفردية فقط وفى مراكز بعينها يكثر فيها أعضاء الجماعة، بينما يكون المرشح المنافس ضعيفا كى تضمن الفوز فى تلك الدائرة. وأشار الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن تواجد الإسلاميين فى الانتخابات البرلمانية المقبلة سيقل بشكل كبير، ولم يعد يمثل التيار الإسلامى سوى حزب النور فقط.