«يا بلد معاندة نفسها.. يا كل حاجة وعكسها» يجسد هذا الجزء من أغنية فيلم «عسل أسود» حال مواطني محافظ القاهرة، بعد بقاء جلال مصطفى السعيد في منصبه، رغم حركة المحافظين الأخيرة التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
«السعيد» الباقي في منصبه، كانت جولاته الميدانية محل اهتمام وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي ليس لإنجازاته، وإنما لكثرة المواجهات التي خاضها مع المواطنين.
انتقادات المواطنين لمحافظ القاهرة لم يكن مرحبًا بها منه، فهو لم يرحم سيدة خمسينية أو رجلٍ «زهق من حياة العشوائيات»، وقابل انتقادهما بالاتهامات تارة، والسب مرة أخرى، ليسبح اسم جلال السعيد مرتبطًا في أذهان الكثيرين بإهانة المواطن.
الواقعة الأولى لمحافظ القاهرة كانت خلال تفقده مشروعات توسعة محور الزكاة المروري بالمرج، حين حاولت إحدى السيدات إيقافه للتحدث معه حول مشكلة تلوث المياه بالمنطقة التي تقطنها.
حاولت السيدة استعطافه قائلة: «الحتة اللي احنا ساكنين فيها مية المجاري مخلوطة بمية الشرب الزبالة بتبقا قد كده وإحنا معديين، يرضيك إنت؟»، فرد المحافظ عليها: «هنشوفهالك، ماهو إنتي حد موصيكي تقولي الكلمتين دول، إنتي واخده قرشين عشان تيجي تقولي الكلمتين دول، زعقي بقا».