قال أمريكي من أصل مصري، اليوم، إن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن طلب منه عام 1995 قيادة طائرة وقتل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عن طريق الاصطدام بطائرته.
وقال إيهاب محمد علي، خلال شهادته في محاكمة خالد الفواز في "نيويورك" بتهم إرهابية: "لقد فاجأني الأمر، وقلت، حسنًا، ألن يكون هذا انتحارًا؟". وأضاف أن بن لادن أجاب: "حسنًا، سوف تكون شهيدا".
"علي": زعيم "القاعدة" طلب مني استخدام طائرته الخاصة في السودان للاصطدام بطائرة مبارك
وأكد "علي" أن بن لادن طلب منه في السودان مهاجمة طائرة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، الذي كان يحكم مصر آنذاك، بعد أن دفع تنظيم القاعدة 9 آلاف دولار له ليمكنه من التدرب كطيار عام 1993.
وأبلغ "علي" هيئة المحلفين بأن "بن لادن سمح له بقيادة طائرته الخاصة في العاصمة السودانية الخرطوم، وقال له إن ملك السعودية مريض للغاية وإن مبارك قد يسافر إلى السعودية للمشاركة في جنازة الملك".
وتابع علي "قال (بن لادن) إذا أتيحت لي الفرصة سوف أحطم طائرته (مبارك) بطائرتي الخاصة"، وقال "علي" إن "مكابح طائرة بن لادن الخاصة كانت رديئة"، مضيفا أنها "اصطدمت في نهاية المدرج بمطار الخرطوم عام 1995 عندما كان يتدرب على قيادتها".
وطلب "بن لادن" من "علي" إصلاح الطائرة عن طريق شركة أمريكية لكن كلفة الإصلاح الباهظة حالت دون ذلك، بحسب علي.
- "بن لادن" قال لي إن ملك السعودية مريض ومبارك قد يسافر إلى الرياض.. لكن الطائرة تعطلت
وجاءت اللمحة عن الأيام الأولى لتنظيم القاعدة، عندما كان "بن لادن" يمتلك طائرة خاصة وكان معروفًا بالكاد لمسؤولي إنفاذ القانون، خلال تقديم الحكومة للدليل على مدار الأسابيع الماضية ضد خالد الفواز الذي يتهمه الادعاء بالمشاركة في التنظيم الإرهابي في مهده.
واعترف "الفواز" بالتآمر لقتل أمريكيين عام 1998 في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، ما أسفر عن مقتل 224 شخصًا بينهم عدد من الأمريكيين، وورد في شهادة "علي" أنه "قابل بن لادن قبل خمسة وعشرين عامًا في مضيفة خاصة بتنظيم القاعدة في باكستان، حيث أقسم بالولاء للتنظيم"، وأضاف أنه "التقى الفواز"، الذي وصفه في المحكمة بعضو تنظيم القاعدة.
وأوضح علي، المولود في مدينة الإسكندرية المصرية، أنه أتى إلى الولايات المتحدة مع أسرته في سن الحادية عشرة، وأقام في نيويورك قبل أن ينتقل إلى فلوريدا، وقال إنه خضع للتدريب في القاعدة بباكستان عام 1990.
التعليقاتسياسة التعليقات
لا يوجد تعليقات
اضف تعليق