أعد الملف - علام عبدالغفار على عبدالرحمن - حسن عبدالغفار ضحا صالح - جمال حراجى فتحية الديب - هند المغربى خالد حجازى - محمود مقبول محمد عز - محمد فتحى تصوير - خالد كامل «العائلات».. كلمة السر فى المعركة الانتخابية المرتقبة وخاصة فى محافظات الوجهين القبلى والبحرى.. إليها تتوجه أنظار الأحزاب والقوى السياسية والتحالفات الانتخابية بهدف الاستفادة من ثقلها الشعبى فى دوائرها، وتتطلع هى بدورها إلى أن تواصل التواجد تحت قبة المجلس النيابى سواء عبر ترشيح أفراد منها على قوائم الأحزاب السياسية أو ترشيحهم كمستقلين. قرابة 100 عائلة مصرية عريقة قررت خوض المعركة لحصد المقاعد النيابية المقبلة، فى محاولة لاستكمال سلسلة سيطرة كبار العائلات والقبائل فى المحافظات على كعكة البرلمان داخل كل دائرة، بسبب كثرة وكبر حجم معظم هذه العائلات فى بلادهم وسعيهم دوما لتقديم الخدمات للأهالى ليكونوا على استعداد دائما لدعمهم ومؤازرتهم فى الانتخابات. ويمثل مقعد البرلمان لكبار العائلات وخاصة فى محافظات الوجه القبلى مسألة حياة أو موت وصراعاً من أجل رفع رأس العائلة فى المحافظة بأكملها بل فى صعيد مصر، حفاظا على مكانة وشرف العائلة وهو ما يتوارثه الأبناء عن الأجداد، حيث وجدت هذه العائلات كقوة اجتماعية مع دولة محمد على، وشاركت عبر كل العهود فى المجالس الاستشارية والنيابية حتى أصبحت قوة انتخابية فى حد ذاتها تتسابق عليها الأحزاب لضم أعلامها على قائمتها، كما أنها أصبحت بمثابة أحزاب مستقلة بذاتها. مجلس النواب المقبل وبحسب الخبراء سيشهد تغييرا فى خريطة العائلات داخل السباق الانتخابى، خاصة أنه المجلس الأول بعد ثورة 30 يونيو، كما أن رموز العائلات قرروا أيضا عدم ترك الكعكة، وفضلوا مواكبة الواقع والموجة الشبابية التى تسرى فى البلاد بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، والدفع بالأبناء والوجوه الشبابية الجديدة فى العائلات لتمثيلها فى مجلس النواب، خاصة بعد رحيل كبار الرموز البرلمانية أو تنازل بعضهم عن خوض الانتخابات. ففى سوهاج بدأت عائلات النفوذ السياسى التربيطات والدعاية للحفاظ على عرشها فى مجلس النواب المقبل، ومن أبرز المرشحين الذين أعلنوا عن خوضهم الانتخابات بصورة فردية فى طهطا رجل الأعمال ياسر عبدالآخر الوجه الجديد الذى يعتمد على عائلته «عبدالآخر» ذات التاريخ البرلمانى العريق، وفى طما يأتى على رأس المرشحين الدكتور أحمد أسامة أبودومة وابن عمه الدكتور أحمد طلعت أبودومة عضو مجلس نقابة صيادلة مصر عن محافظات الصعيد، ومصطفى حسين أبودومة نجل النائب الراحل حسين أبودومة الذى ينتظر الترشح على إحدى القوائم الحزبية، ويعتمد هؤلاء على تاريخ عائلاتهم بطما كونهم أقدم العائلات السياسية. وفى المنوفية قررت عائلة الراحل كمال الشاذلى زعيم الأغلبية السابق بمجلس الشعب، الدفع بنجله معتز الشاذلى ليخوض التجربة لاستعادة كرسى والده، كما تدفع قبيلة البرلمانى الراحل عبدالرحيم الغول فى محافظة قنا بوجهين جديدين هما محمد عبدالعزيز الغول وينافسه أحمد عباس، فيما قررت قبيلة الهوارة الدفع أيضا بوجوه شبابية جديدة، فى حين تسعى عائلات القليوبية لـ«رد الاعتبار وإثبات الوجود» ومنها عائلات محيى الدين والفيومى وعودة والنمكى ومهدى والخضراوى والشواربى لخوض الانتخابات البرلمانية، وهو ما تسعى إليه أيضا عائلات آل خميس فى بلبيس بالشرقية والدوكار بالعاشر من رمضان والسويدى بديرب نجم والأباظية بأبوحماد ومنيا القمح ودياب وزردق بالزقازيق. وفى المنيا قررت عائلات عبدالحكيم عامر ومكادى والكيالين خوض المنافسة فى سمالوط وسعداوى وطه فى أبوقرقاص، وفى الغربية قررت عائلات البرادعى وأبوباشا والحصاوى الترشح فى كفر الزيات وتنافس عائلة عتمان نفسها فى طنطا وتحاول عائلتا عز والقدح يحاولان استرداد المقعد البرلمانى فى نفس الدائرة. «اليوم السابع» ترصد صراع العائلات فى محافظات الصعيد والوجه البحرى لحصد المقاعد فى مجلس «النواب» القادم.