يواري جثمان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، الثرى، إلى جوار والده، مؤسس المملكة، الملك عبدالعزيز في مقبرة العود، والملوك والأمراء الذين سبقوه في الوفاة.
وتعد مقبرة العود من أشهر وأكبر وأقدم المقابر في العاصمة السعودية الرياض، وذلك لضمها قبور عددا من أئمة وملوك وأمراء الدولة السعودية طوال تاريخها، كما تضم قبورا لعدد من أعيان مدينة الرياض على مر عشرات العقود.
حملت مقبرة العود هذا الاسم نسبة إلى المكان الذي أقيمت فيه، والذي جاء من جغرافيا المكان الذي اشتهر في الأصل بالأراضي الزراعية، وكان ينبت فيه شجر العود.
كما شهدت المقبرة قبل 146 عاما مراسم دفن الإمام فيصل بن تركي ثاني ملوك الدولة السعودية الثانية الذي يعد من أوائل من قُبر في العود من أئمة آل سعود، ودفن فيها قبل هذا التاريخ عدد من أعيان الأسر في الرياض، وتذكر بعض المصادر التاريخية أن فاطمة بنت الشيخ محمد بن عبدالوهاب دفنت في هذه المقبرة في الستينيات من القرن الثالث عشر الهجري.
كما تضم المقبرة قبور الملوك من آل سعود الكبار، وعلى رأسهم الملك عبدالعزيز موحد المملكة ومؤسسها، وأبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد، كما تضم أسماءً مشهورة من الأسرة المالكة، على رأسهم عم الملك فهد بن عبدالعزيز، الأمير عبدالله بن عبدالرحمن، والأمير محمد بن سعود الكبير، والعديد من أبناء الأسرة.
وتقع مقبرة العود في جنوب الرياض، على شارع البطحاء أحد أعرق شوارع العاصمة، وتنتشر على رصيفها الغربي مجموعة من الفقراء الذين ينشدون ذوي المتوفين للحصول على صدقاتهم، وتصل مساحة المقبرة إلى مائة ألف متر مربع، وتعتبر من أكبر المقابر في السعودية، حيث ظلت تستقبل غالبية الأموات خلال السنوات الثماني الماضية، وتصنف بكونها أشهر المدافن في العاصمة السعودية الرياض، وتأتي في الشهرة بعد مقبرة البقيع في المدينة المنورة وكذلك بعد مقبرة المعلاة في مكة المكرمة، وتضم مقبرة العود خمسة من ملوك السعودية وتتوسط العاصمة الرياض، وحاليا يدفن فيها أغلب أفراد العائلة المالكة في السعودية.