استبعد دبلوماسيون مصريون حدوث خلافات بين العائلة المالكة السعودية فى الوقت الحالى بعد التغيرات التى أصدرها الملك السعودى الجديد سلمان بن عبدالعزيز، والتى قرر من خلالها تعيين الأمير محمد بن نايف وليّاً لولى العهد وتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع ورئيساً للديوان الملكى ومستشاراً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين. وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير ناجى الغطريفى أن الإطار الذى تسير فيه المملكة العربية السعودية الآن لا ينذر بالخلافات بين العائلة المالكة وهيئة البيعة، وإنه من المتوقع بعد عمر طويل فى حالة وفاة الملك سلمان بن عبدالعزيز أن تظهر الخلافات، خاصة أن ولى العهد الأمير مقرن لم يكن هناك عليه توافق ويعتبر آخر الأمراء فى الجيل الأول لمؤسس الدولة السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود. وأوضح «الغطريفى» أن اختيار الملك الجديد للسعودية عقب فترة الملك سلمان سيكون له تداعيات وخلافات كبيرة، وسيكون بمثابة اختبار حقيقى لمسار العائلة المالكة السعودية، مشيراً إلى أن الأمير «مقرن» لا ينتمى إلى العناصر القوية فى الأسرة الحاكمة. من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير كمال عبدالمتعال أن الخلافات بين أبناء الأسرة المالكة فى السعودية ستظهر مع وفاة الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث ستكون هناك مناورات مكثفة من أمراء الجيل الثانى، ما يؤدى إلى سياسة خارجية أكثر اضطراباً فى تاريخ السعودية. وأشار السفير سيد أبوزيد، سفير مصر الأسبق فى السعودية، إلى أن الخلافات ستبدو للجميع وللعلن بعد وفاة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسيكون هناك تصدع فى العائلة المالكة للتصميم على تولى أمراء الجيل الثانى الحكم.