خاص | مدافع غينيا الاستوائية كان شابًا للغاية حين لعب مباراته الأولى مع ناديه، لدرجة أنه لا يستطيع تذكر عمره الحقيقي آنذاك..
لدى كولو توريه أكثر من 100 مباراة مع ساحل العاج، وهو أكبر مدافع سنًا وأبرزهم من حيث الشهرة في كأس أمم أفريقيا. مسيرته المذهلة على مستوى الأندية تتجسد في مشواره مع أندية أرسنال، مانشستر سيتي وليفربول، وقد بدى دومًا في أفضل حالاته في الخط الخلفي لمنتخب بلاده وهو يقود زملاءه الشباب في المشاركة التي قد تكون الأخيرة له في الكان.
لكن أبرز مدافع شاب في الخط الخلفي أي فريق في البطولة هو لاعب في منتصف عمر توريه. مسيرته مع النادي حتى الآن تبدأ وتنتهي في فريق يملك واحدًا من أجمل الأسماء في عالم كرة القدم، نادي ليونيس فيجيتاريانوس (الأسود النباتية) الغيني الاستوائي. وبالحكم على أدائه في المجموعة الأولى، من غير المنتظر أن يبقى مع هذا النادي لمدة طويلة بعد انتهاء البطولة.
فديوسدادو مبيلي مبا مانجي - المعروف اختصارًا بمبيلي نسبة لعمه المتوفي - كان اكتشافًا في مباراتي التعادل للمنتخب المضيف ضد الكونغو وبوركينا فاسو. لعب مباراته الدولية الأولى مع النزالانج (الرعد) في عام 2013 بعد شهرين من بلغوه سن الـ16 عامًا، وقد واجه ألفارو نيجريدو وفيرناندو يورينتي في نفس العام حين فازت إسبانيا وديًا في مالابو بنتيجة 2-1.
في شهر أبريل المقبل سيتم اللاعب عامه الـ18، فيا تُرى كم كان عمره حين لعب لأول مرة لفريق الأسود النباتية، أبطال كأس غينيا الاستوائية؟ "لا أستطيع تذكر متى كان ذلك!" هذا ما قاله اللاعب لموقع جول، قبل أن يتابع "كنت صغيرًا للغاية لدرجة أنني لا أستطيع استحضار تلك اللحظة".
كما تحدث عن "أنا حقًا أتمتع باللعب في الدفاع. يمكنني اللعب في مكان آخر لكنني أفضل الدفاع".
صحيح أن مبيلي وجد المساعدة من إسبانيا، لكن في حال الانتقال إلى نادٍ أوروبي، قد يكون ذلك في بلجيكا التي تُعَد بداية طريق الاحتراف الأوروبي بالنسبة للعديد من الأفارقة، فهو الآن في فترة تجربة في نادي رويال أنتويرب.
فقائد غينيا الاستوائية خافيير بالبوا وُلِد في إسبانيا وسبق وأن لعب بقميص ريال مدريد، فيما يلعب الإسباني المولد إميليو نسوي في ميدلسبره.
وعن ذلك قال مبيلي "كلاهما منحاني الكثير من الشجاعة، الكثير من المساعدة. طموحي الأول هو النمو والتعلم، وبالبوا ونسوي كلاهما يساعداني. وحلمي الكبير هو أن ألعب في كأس العالم مع النزالانج".
كما أن المدرب الذي تعلم منه أكثر من البقية إسباني "ذلك كان أندوني جويكوتشيا" .. عُرِف مدرب غينيا الاستوائية السابق بـ "جزار بيلباو" خلال مشواره كلاعب كرة قدم، وقد ظهر تأثيره للجميع.
ففي تلك المباراة الودية ضد إسبانيا واجه يورينتي معاملة قاسية من مبيلي، وقد حصل على إنذارين خلال أمم أفريقيا ولذا سيغيب عن المباراة الحاسمة ضد الجابون اليوم الأحد.
لاعبه المفضل هو قلب دفاع البرازيل الهداف سابقًا لوسيو، ومدافعه الأفريقي المفضل هو الغاني جون منساه. ورغم سنه، بالتأكيد ليس مبيلي هو ذلك المدافع الذي قد تعبث معه، وربما في المستقبل قد يُطلق عليه 'جزار مالابو'.
ويأمل مبيلي في الفوز على الجابون لكي يخوض تجربة اللعب في أدوار إقصائية على صعيد المنتخبات، حيث قال "نحن نثق بفوزنا في تلك المباراة. لو كان بوسعي اللعب لما كنت لأشعر بالتوتر من مراقبة (بيير إيميريك) أوباميانج".
اختارت غينيا الاستوائية فريقًا مكونًا من العديد من اللاعبين ذوي الجنسيات المزدوجة من جميع أنحاء العالم، فهو يضم لاعبين من الهند، هونج كونج، أندورا، جيبرالتار وإستونيا. ويبدو اثنان من لاعبي الدوري المحلي مقدرين للَّعب في أوروبا، وهما مبيلي وحارس ديبورتيفو مونجومو البالغ من العمر 21 عامًا فيليبي أوفونو.
وقد بدأت أكاديمية كانو سبورت في مالابو، المدينة التي يتلقى فيها مبيلي تعليمه في معهد بيوكو نورث، في إصدار لاعبين موهوبين، وقد تم إرسال الثنائي السابق ذكره إلى أوروبا لتجربتهم، تحديدًا في الدنمارك وكذلك بلجيكا.