يشهد اليوم الأحد الذكرى الثالثة لأبشع مذبحة كروية فى تاريخ الرياضة المصرية ؛ 1 فبراير 2012 لم يكن يوماً عادياً فى تاريخ الكرة المصرية، ، بعد أن تسببت مباراة كرة قدم فى استشهاد 72 شاباً من جمهور النادى الأهلى، فلم يكن يتوقع أكثر المتشائمين أن تنتهى مباراة المصرى البورسعيدى والأهلى التى أقيمت باستاد بورسعيد ضمن منافسات بطولة الدورى العام بتلك النهاية المأساوية.
وتأتى بداية الحادثة عند إطلاق فهيم عمر حكم اللقاء صافرة نهاية المباراة معلنا فوز المصرى على الأهلى ؛ بعدها اتجهت مجموعة خارجة عن القانون من جماهير النادى المصرى إلى مدرجات جماهير الأهلى وبعد أن أنطفأت أنوار استاد بورسعيد وأغلقت الأبواب أمام جماهير النادى الأهلى ووقف رجال الأمن يشاهدون ذلك المشهد المأساوى بغرابة شديدة دون تدخل وكأن كل الأمور تجمعت ليفقد 72 مشجعا أهلاويا حياتهم ويعودوا من بورسعيد فى نعوش الوفاة فى مشهد درامى سيظل عالقاً فى سجلات الكرة المصرية.
عقب حدوث تلك المجزرة توقف النشاط الكروى فى مصر تماماً وبالفعل لم يعد النشاط الكروى إلا بعد أن قضت محكمة جنايات بورسعيد فى 26 يناير عام 2013، برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد، التى تم انعقادها بمقر أكاديمية الشرطة بمعاقبة 21 متهماً فى قضية مجزرة استاد بورسعيد، بالإعدام شنقًاً، وهى القضية التى يحاكم فيها 73 متهماً، من بينهم 9 من قيادات الشرطة ببورسعيد، و3 من مسئولى النادى المصرى، كما قضت محكمة جنايات بورسعيد بمعاقبة أحمد على رجب بالحبس سنة واحدة، ومعاقبة 10 متهمين بالحبس لمدة 15 سنة، بينهم اللواء عصام سمك مدير أمن بورسعيد السابق، وقضت أيضاً بالحكم على 5 أشخاص بالمؤبد، و6 متهمين بالحبس 10 سنوات، ومتهمين بالحبس 5 سنوات، وقضت المحكمة ببراءة 28 شخصاً، كما قررت المحكمة مصادرة الأسلحة المضبوطة معهم، وفى الوقت الذى كانت تحتفل به محافظة القاهرة بصدور ذلك الحكم، كانت محافظة بورسعيد تشتعل، بعد أن توجه أهالى المحكوم عليهم إلى السجن الذى يوجد فيه المتهمون لإخراجهم بالقوة، فتصدت لهم قوات الأمن، ما أدى إلى حدوث مجزرة أخرى، قُتل فيها ٣٢ شخصاً وأصيب أكثر من ٣١٢ آخرين .
و فى التاسع من مارس عام 2013، وهو موعد النطق بالحكم فى قضية قيادات الداخلية ومحافظة بورسعيد المتورطين فى المجزرة، قضت المحكمة ببراءة 28 متهماً فى تلك القضية، الأمر الذى قابله ألتراس أهلاوى بثورة غضب اجتاحت شوارع وسط القاهرة، وقاموا بحرق مقر اتحاد الكرة، وكذلك الاعتداء على نادى ضباط الشرطة بالجزيرة.
و مازالت تبعات تلك المجزرة تلقى بظلالها على الرياضة المصرية، من حيث توتر العلاقات بين الأهلى والمصرى البورسعيدى، ومن حيث انتظار الأحكام النهائية لتلك القضية التى هزت عرش الكرة المصرية ومازال الحكم النهائي ببعد الطعن لم يتحدد ، وهو الأمر الذى سيترتب عليه العديد من ردود الأفعال من الطرفين عقب صدور الأحكام النهائية لأشهر قضية كروية فى السنوات الأخيرة .
وأعلن النادى الأهلى اليوم إقامةسرداق عزاء لشهداء المجزرة .
وبعد 3 اعوام على حدوث اسوء مجزرة فى تاريخ الكرة المصرية ..رحم الله شهداء النادى الأهلى .