وافقت المحاكم البريطانية، على قانون إمكانية "التخصيب في المختبر من ثلاثة أشخاص"، في خطوة اعتبرتها جيدة للتقليل من حجم خطر الأمراض الوراثية.
بريطانيا تعتبر الدولة الأولى والفريدة من نوعها في مرحلة السوبر أطفال "الأطفال الخارقين"، حيث تسمح بأن يكون للطفل الواحد "ثلاثة أباء" لتكسر بذلك القاعدة التاريخية والدينية التي تقول بأن للابن أب واحد وأم واحدة فقط، حسب ما ذكر موقع "ديلي بيست"البريطاني.
قانون الأجنة البشرية والإخصاب تم طرحه منذ 1990م، إلا أن الموافقة عليه جاءت في 2015م بنسبة 382 مؤيدا للقانون في نظير 128 معارضا له، فالقانون حتى الآن ليس مفعل، وذلك لحين عرضه على مجلس اللوردات والجناح الأعلى في البرلمان، لأخذ الموافقة على تفعيله خلال نهاية شهر فبراير الحالي، ليبدأ بتنفيذ القانون في مطلع العام المقبل.
التغيير يمكن أن ينطبق على ما يصل إلى 2500 من النساء في سن الإنجاب في بريطانيا اللواتي يعانين من أمراض "الميتوكوندريا" الوراثية، لكن المعارضين يقولون إنه سيفتح الطريق أمام إمكانية "أطفال حسب الطلب" في المستقبل، بمعنى أن الوالدين يختارون مواصفات الطفل الشكلية والذهنية قبل أن يأتي للحياة.
يذكر أن "الميتوكوندريا" يسبب أعراضا تتراوح بين ضعف البصر لمرض السكر وتلف العضلات، فالميتوكوندريا هي هياكل في الخلايا تولد الطاقة التي تسمح للجسم البشري بالعمل.