أصدر مركز الدراسات الاستراتيجية بالجماعة الأردنية، دراسة بعنوان "الامتدادات الجغرافية والبشرية لتنظيم داعش"، ناقشت العديد من المحاور الهامة حول تمركزات التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، ومصير المعارك التي يخوضها التحالف الدولي ضده.
وركزت الدراسة على مصادر تمويل التنظيم التي تلخصت في 6 نقاط، أهمها:
1- الابتزاز: أشار مجلس العلاقات الدولية إلى أنه في عام 2013، كانت مدينة الموصل تحت سيطرة السلطات العراقية، وكان تنظيم "داعش" حينها يحصل على ثمانية ملايين دولار شهريًا من خلال سلب الأموال وفرض الضرائب على أصحاب الأعمال المحليين، ومع إحكام التنظيم سيطرته على مناطق واسعة من العراق يتوقع بأن يتضاعف هذا المبلغ، وظهرت تقارير أشارت إلى أن التنظيم يقتطع جزءًا من المساعدات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرته.
2- المخدرات والخطف وغسيل الأموال: يحصل تنظيم "داعش" الأموال بتكتيكات مألوفة لمنظمات المافيا أكثر منها لجماعات جهادية، حيث أكد المراسل جوش روجين لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن التنظيم الإرهابي يمتاز بالحصول على أمواله من خلال نشاطات جمع تبرعات إرهابية مثل الخطف والسرقة والسطو، ولهم معاملات بالاتجار بالمخدرات، ومخططات لغسيل الأموال.
3- الكهرباء: أوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن تنظيم "داعش" الإرهابي يبيع الكهرباء من مصانع للطاقة تخضع لسيطرتها في شمال سوريا، وتمكن التنظيم بالقيام بهذه العمليات بشكل سهل، وأوضحت الصحيفة عن وجود تحركات لداعش على الأرض في محاولة للسيطرة على مصانع توليد الطاقة في العراق.
4- النفط: تعتبر المناطق في شمال سوريا غنية بالنفط، ويحصل تنظيم "داعش" على تمويل من خلال بيعها النفط الخام للحكومة السورية، ومع تقدم التنظيم في العراق، حيث تكثر حقول النفط، فإن فرص حيازته للمزيد من منابع النفط قريبة للواقع.
5- التبرعات: حصلت "داعش" على تمويل من خلال متبرعين أثرياء، كما أن تنظيم "داعش" نشر تقريرًا لنشاطاته أبرز فيه نجاح عملياته وتوسع نطاق نفوذه، في خطوة أشار إليها محللون في مركز "معهد الحرب" الأمريكي، بأنها محاولة لإظهار قدرات التنظيم للمتبرعين المتعاطفين معه.
6- غنائم الحرب: كسب تنظيم "داعش" كثيرًا من سيطرة عناصره على الموصل، التي تعتبر ثاني أكبر المدن العراقية في بداية يونيو 2014، بعدما سرقوا البنك المركزي وغيره من المراكز المالية في المدينة، وحصل على مبلغ كبير من الأموال قدرت بـ430 مليون دولار.