سقط ريال مدريد من جديد أمام جاره أتلتيكو، فبعد أن أطاح الأخير به من بطولتي سوبر اسبانيا وكأس ملك اسبانيا، قام رجال دييجو سيميوني بتوجيه ضربة قوية إلى حظوظ ريال مدريد باستعادة لقب الدوري الغائب منذ عام 2012 وجعلوهم تحت ضغط هائل منهم أولاً، ومن برشلونة الذي يلعب غداً أمام أثلتيك بلباو.
وأنهى ريال مدريد اليوم مباراته السادسة من دون أي انتصار على أتلتيكو مدريد، وهذا يعيد إلى الأذهان ما جرى الموسم الماضي مع تاتا مارتينو وبرشلونة، ولعل السبب هو نفسه، متمثلاً بالإصرار على نفس الشكل وتوقع نتائج مختلفة، مراهناً بالتالي على الأفراد لا التكتيك، وهو ما لا يعمل أمام أتلتيكو مدريد بالتحديد.
رفض أنشيلوتي كل الحقائق التي أكدت له أن أرقام الفريق أفضل بكثير عند اللجوء إلى 4-4-2، سواء التهديفية أو الفنية مثل الاستحواذ ونسبة التمرير الصحيح، كما أنه لم يتعلم ما قام به لويس انريكي من توسيع رقعة اللعب هجومياً والتنويع في الشكل أثناء المواجهة، للتعامل مع أحد أفضل الدفاعات في العالم إن لم يكن أفضلها.
خطأ آخر يمكن توجيه أصابع الاتهام فيه إلى كارلو أنشيلوتي، حيث أن البدايات السيئة في كل لقاء تكررت هذا الموسم، ولم يكن هناك أي سعي لتحسين هذه الحالة،علماً أن ريال مدريد يملك الجودة اللازمة للتعامل مع قتل اللقاء في البداية من خلال الاستحواذ السلبي وتدوير الكرة بلا هدف.
كما يمكن انتقاد ضعف روح الفريق الجماعية، سواء في الحالة الهجومية، أو التضحية في الحالة الدفاعية، فالفريق كان دوماً بعيداً عن بعضه بعضاً، وفي حالة الدفاع تم وضع الحمل بشكل غير طبيعي على خط الدفاع ومحوري الوسط الأمر الذي نتج عنه الانهيار الذي احتفل به أتلتيكو مدريد.