ترددت الهتافات في ميادين الجمهورية قبل شهور من الانتخابات الرئاسية تدعو المشير السيسي - وقتها- بخلع البدلة العسكرية وارتداء الزي المدني والترشح للرئاسة، زال صداه عن وجدان المصريين، لتعود البدلة العسكرية تحتل مخيلتهم بعد أن شاهدوها من جديد ولكن هذه المرة كان يرتيديها الملك عبدالله الثاني، عاهل الأردن.
شعور خفي بالحنين لاح في قلوب المصريين للبطل القديم، الذي تخيَّلوه أسطوريًا يومًا ما ويريدون له اليوم أن يعود من جديد "البس بدلتك العسكرية يا سيسي" عنوان لهاشتاج انطلق عبر "تويتر" تنوعت خلاله المطالبات "مش حضرتك قولت أنا تحت أمر المصريين يشاوروا وأنا أنفذ؟ أهو إحنا بنطلب منك أهو يا ريس كلنا وراك" قالتها منال فريد، بينما أكد محمد ماهر: "دا مطلب شعبي يا سيسي، خايف على مين ومن مين، ناس بتحرق البشر والبلد!"، رغم النفي الأردني لخبر قيادة الملك عبدالله لسرب الطائرات في معركته مع "داعش"، إلا أن الأمل لم يفارق المصريين.
وقال محروس: "دا ملك الأردن بعد مقتل ضابط واحد قرر بنفسه يقود سرب طائرات ويطلع يجيب حقه، إمتي تجيب حق اللي راحوا".
"البدلة العسكرية" التي كانت سببًا لفترة طويلة في التشكيك بنوايا الرئيس السيسي، تحولت فجأة إلى مطلب عام، هي ذاتها المطالبات التي سبق وأن اشترطت عليه "خلعها" كي يتمكن من الترشح للرئاسة، تناقض تفسره فريدة الشوباشي رئيس جمعية "حقوق المواطن"، بقولها: "طبيعي جدًا، مواطن كان محتاج رئيس عادي في ظروف اعتاد أن تكون طبيعية، والآن يرى نفسه في مواجهة بعبع يدعى (داعش) يحرق الأحياء ويقطع رؤوسهم، ويصلبهم على الطرقات، تحت شعار يا نحكمكم يا نقتلكم".