وجه رجل الأعمال أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل، رسالة إلى أبناء دائرة مركز السادات في محافظة المنوفية بشأن ترشحه في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال عز في بداية الرسالة: "أبناء دائرتي الحبيبة، اعترف أولًا أنني تلقيت من عائلتي الحبيبة، وأصدقائي المخلصين كل التحذيرات الواجبة والصادقة التي تلقي الفزع في قلب رجل أعزل مثلي، إلا من الإيمان بالله ثم مصر، لمنعي من الإقدام على خطوة الترشح، ولكني ورغم كل هذه التحذيرات والمحاذير، لا أجد في ضميري شيئا أقوى من أن أشارك أبناء بلدي حلم العمل والتنمية والنمو الصناعي".
وأضاف رجل الأعمال في رسالته: "أسأل الله أن أكون جنديًا من جنوده، واعتذر لعائلتي وأصدقائي، لأنني لا استطيع أن أخون أفكاري الاقتصادية، التي دافعت عنها في الماضي، ودفعت ثمنًا غاليًا وقاسيًا من أجل ذلك، وسأدافع عنها في الحاضر والمستقبل، أيًا كانت تلك الأخطار، التي تنتظرني في منحنيات الزمن أو في كواليس السياسة".
وتابع: "ولذلك أؤكد على ترشيح نفسي في انتخابات البرلمان المصري المقبل، واستأذنكم في عرض نقاط مختصرة حول خلفيات هذا الترشح وأسبابه وطبيعة الحلم الذي أعمل من أجله في المستقبل".
وتطرق في رسالته إلى عدد من العناصر، تحمل ملامح برنامج انتخابي، بدأها على المستوى الاقتصادي، والذي قال فيه: "يشهد الله أن كل ما اجتهدت فيه في الماضي، استهدف بناء قاعدة تشريعية قانونية جادة، تضمن لمصر تطورًا اقتصاديًا ينعكس على أبناءها في المستقبل، وربما اصطدمت أنذاك بقوى لم تكن تفكر في شيء سوى استدعاء الماضي دون تفكير في المستقبل.
وواصل أمين تنظيم الحزب الذي ثار عليه الشعب: رغم أنني كنت أنادي مع قلة طوال حياتي البرلمانية بهذه الأفكار في السابق، أشكر الله اليوم، أنني أجد من يؤكد هذه المعاني في كثير من الأحزاب السياسية الحديثة، وفي دوائر إدارة البلاد، وفي كثير من وسائل الإعلام.
وتحدث "عز" في رسالته أيضا، عما سماه "التراشق والانقسام حول الماضي"، قائلًا: "أنني لا أريد أن أجر الساحة السياسية إلى انقسام أو تراشق جديد يدفع ثمنه أبناء بلادنا من البسطاء، (مع إيماني بأنني لست بالحجم السياسي أو الاقتصادي الذي يستدعي ذلك.. رحم الله امرئ عرف قدر نفسه).
وأضاف: فقد دفع البسطاء ثمنًا قاسيًا في السنوات السابقة بسبب الانقسام والخلافات السياسية، وربما يعرف الناس الآن كيف كانت حدود معركة مصر في السابق ضد أخطر تنظيم دولي متطرف يعمل على الساحة المصرية.
وفي البند الثالث من رسالة أمين تنظيم الوطني المنحل، تحدث عما أسماه بالمسئولية السياسية، قائلًا: "أفهم جيدًا ما يطرحه بعض السياسيين في مصر منذ سنوات بأن أخطاء الماضي أو نجاحاته لا تقتصر فقط على تلك الاتهامات التي شهدتها ساحات القضاء، وأن المسؤولية السياسية تلاحق الجميع على كل ما جرى، أيًا كانت أدوارنا ومهامنا أو حدود سلطتنا آنذاك".
وأشار رجل الأعمال في رسالته إلى أن، "مصر تستحق أن تعرف الحقيقة، وأن تستمع إلى أصوات الجميع، وإن كان البعض يلوم الماضي بزعم أنه لم يكن يستمع إلى الصوت الآخر.. حسنا لن نخوض في التفاصيل الآن، لكن هل آن الأوان ليقدم لنا رموز العمل الحزبي والإعلامي حاليًا مناخًا عادلًا ينصتون فيه هم أنفسهم إلى الرأي الآخر، ولا يقعوا هم أنفسهم فيما يزعمون بأنه من أخطاء الماضي؟"، قائلًا سأكون دائمًا جاهزًا لكل سؤال يطرحه الرأي العام بصدق، وسأكون دائما مستعدًا لأي مواجهة وفق هذه الأسس العادلة.
وفي نهاية رسالته، وجه كلمة خاصة لأهالي دائرته، بقوله: "في النهاية يبقى أملي في رصيدي من الحب من ابنائي وإخوتي في دائرة السادات، هؤلاء الرفاق الذين يعرفون أحمد عز الأخ والابن والصديق، يعرفون الحقيقة بنسختها الأصلية، إخوتي وأبنائي الذين تقاسموا معي العمل الجاد منذ عام 1988، نعمل كتفا بكتف، ويدًا بيد لتأكيد قيمة هذا المجتمع الصناعي الواعد، حتى نرى ثمار ما عملنا من أجله تنمو أمامنا في صروح صناعية عملاقة.
