سيدة الشاشة العربية الراحلة فاتن حمامة العديد من التصريحات السياسية وآراء واضحة عبرت عنها كثيرا.
جمال عبد الناصر
استنادا إلى مقابلة صحفية لها أجرتها منذ فترة، أعلنت أنها غادرت مصر من عام 1966 إلى 1971 احتجاجا على الضغوط السياسية التي تعرضت لها، حيث كانت خلال تلك السنوات تتنقل بين بيروت ولندن.
وقالت في اللقاء: “ظلم الناس وأخذهم من بيوتهم ظلما للسجن في منتصف الليل، وأشياء عديدة فظيعة ناهيك عن موضوع تحديد الملكية، وقد تعرضت إلى مضايقات من المخابرات المصرية حيث طلبوا منها “التعاون معهم”.
وأدى رأيها هذا إلى منعها من السفر والمشاركة بالمهرجانات، ولكنها استطاعت ترك مصر بعد تخطيط طويل.
أثناء فترة غيابها طلب الرئيس جمال عبد الناصر من مشاهير الكتاب والنقاد السينمائيين بإقناعها بالعودة إلى مصر، ووصفها عبد الناصر بأنها “ثروة قومية”. وكان عبد الناصر قد منحها وساما فخريا في بداية الستينيات، ولكنها لم ترجع إلى مصر إلا في عام 1971 بعد وفاته.
محمد أنور السادات
فهي ليست بعيدة عن السياسة منذ فترة، فهي التي قابلت الرئيس الراحل أنور السادات لأكثر من مرة.
ومن بينهم إلقائها شعرا باللغة العربية الفصحى على المسرح. وألقت الفنانة القديرة الشعر بحضور الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وعميد المسرح العربى يوسف وهبى، وزكى طليمات، وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.
كما جمعت علاقة صداقة قوية بين فاتن حمامة وزوجة الراحل السيدة جيهان السادات، وكانا تتبادلان المكالمات الهاتفية على فترات، كما جمعتهما عشرات المناسبات واللقاءات الخاصة والعامة التي جمعتهما سويا خلال سنوات ابتعاد سيدة الشاشة عن الأضواء.
حسني مبارك
أما عن علاقتها بالمخلوع محمد حسني مبارك، فهي أكدت أنها تحبه وتجده “رجل طيب”.
ثورة يناير 2011
ولكنها كان لها رأي مؤيد لثورة 2011، فالراحلة شجعت ثوار 25 يناير على الحفاظ على مكتسبات ثورتهم وذلك في الذكرى الأولى لها.
وقبل أيام من رحيلها وجهت رسالة لهم محذرة إياهم من اندساس عناصر خارجية بينهم، فقالت: “ربنا يبعد عننا اللي بيجولنا من بره، التسليطات والحاجات اللي بتتعمل من تحت لتحت، والسياسات البايخة، وربنا يسلم البلد والشباب من أي مكروه”.
تابعت: “أشعر بطاقة من الأمل بداخلي بما هو قادم، وإحساسي مفعم بالأمل”، حسب موقع صحيفة “الوطن”.
محمد مرسي
كباقي الفنانين، لم ترحب الممثلة القديرة بوصول الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين للحكم، ورغم دعوته لها لحضور اجتماعع بالفنانين لطمأنتهم على حال الفن في عهده، فهي لم تحضر وتحججت وقتها بأنها مصابة بـ”نزلة برد”.
عبد الفتاح السيسي
كانت الراحلة من ضمن العديد من النجوم والنجمات الذين التقوا الرئيس عبد الفتاح السيسي ضمن حملته الانتخابية في 2014، إلا أن وضع الفنانة الكبيرة فاتن حمامة كان مختلفا.
فالرئيس المحتمل وقتها ترك مقعده وتوجه لها ليلقي سلاما خاصا لها، قائلا: “لا يمكن أن يفوتنى أبداً أنى أوجه كلمة شكر خاصة لكي”.
وحينما أصيبت منذ عدة أشهر بوعكة صحية أدخلتها مستشفى دار الفؤاد، كلف عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية أحمد الأنصاري، الأمين برئاسة الجمهورية، بزيارة الممثلة القديرة في المستشفى للاطمئنان على صحتها.