قررت قناة "العربية" وقف اثنين من أهم البرامج فيها وهما "الحدث المصري" و"الشارع المصري" واللذان كانا يذاعا عبر قناتيها "العربية" و"الحدث"، وهو الإجراء الذي أشار متابعون إلى أنه يضيف دليلا جديدا على التغير الذي يعتري العلاقات المصرية السعودية، عقب تولي الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز شئون المملكة، عقب وفاة شقيقه الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي كان أحد داعمي الانقلاب العسكري الذي حدث في مصر منذ 3 يوليو 2013.
وقررت قناة العربية "السعودية" وقف البرنامجين اللذين كانا يتناولان الشأن المصري بالتفصيل على قناتيها بشكل متحيز تماما للانقلاب العسكري.
وكان الملك السعودي الجديد، أصدر سلسلة من القرارات التي سارت في اتجاه تخفيف سياسة المملكة خلال الفترة الماضية، والتي كانت تنحاز تماما للسلطة القائمة في مصر، والتي كانت تعتبر المملكة أكثر مؤيديها على المستويين العربي والدولي.
وكان من أهم تلك القرارات، إعفاء رئيس الديوان الملكي خالد التويجري، والذي تؤكد مصادر متطابقة أنه كان حلقة الوصل بين الإدارة المصرية الجديدة والقيادة السعودية، إضافة إلى أمير الرياض الأمير تركى بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
وانعكست التعديلات السعودية على العلاقات بين البلدين مبكرا؛ حيث قرر عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري عدم المشاركة في جنازة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، بدعوى سوء الأحوال الجوية في سويسرا؛ رغم أن هناك عددا من الزعماء الذين كانوا مشاركين في نفس المؤتمر توجهوا إلى المملكة للمشاركة في الجنازة، ومنهم ملك الأردن عبد الله الثاني.
وعلى الفور، انطلقت أصوات إعلامية مصرية موالية للانقلاب في تغيير سياستها نحو المملكة "على استحياء"، إلا أن نبرة التأفف من السياسة المتوقعة للمملكة بدأت في التصاعد خلال الأيام الأخيرة.