قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر ستتيح الفرصة لكلا البلدين بالإشارة إلى أن سياساته الخارجية لا ينبغي أن تملى عليه من الآخرين.
وأوضحت الصحيفة، في تقريرها، اليوم، أن الرئيس الروسي في طريقه إلى القاهرة في زيارة تستغرق يومين، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وستسمح أيضًا لكلا البلدين بتوجيه رسائل إلى الولايات المتحدة، فضلًا عن اهتمام الدولتين بإقامة علاقات أقوى.
واستنكرت الصحيفة حضور بوتين لحفلة في دار الأوبرا مساء اليوم، في ظل مكافحة دبلوماسيين روس وغربيين للتوصل إلى اتفاق سلام للصراع في أوكرانيا.
وأشارت إلى أن الاجتماعات المقرر عقدها غدًا، قبل يوم واحد من استئناف محادثات السلام الأوكرانية، من المتوقع أن تدور حول إنهاء استخدام الدولار الأمريكي في التجارة الثنائية بين مصر وروسيا، وتفيد التقارير بأن من المقرر أيضًا الاتفاق على التعاون بين صحيفة روسية وأخرى مصرية.
وعلق إتش إيه هيلير، المختص بشؤون مصر في مدرسة كينيدي في جامعة هارفارد بأن مصر ترغب في عقد صفقة سلاح على نطاق صغير مع روسيا، ولكن الاهتمام الرئيسي في استضافة بوتين ينصب على إظهار أنه ليس لسياسة الولايات المتحدة الخارجية أي فضل عليهما، مضيفا قوله "ستكون هناك منافع سياسية لإظهار أن مصر لا تحتاج إلى أن تكون مرتبطة بالولايات المتحدة - حيث يمكنها أن تنظر إلى الصين، وأنها يمكنها أن تنظر أيضًا إلى روسيا".