اهتمت الصحف العالمية، اليوم، بالمؤتمر الصحفي الذي جمع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان على رأسها الصحف الروسية.
قالت وكالة "تاس" الإخبارية، إن زيارة الرئيس بوتين لمصر أتت بثمارها، مشيرة إلى أن مصر حليف قديم للروس منذ الاتحاد السوفيتي، ولكن اليوم أثبت الرئيسين أن مصر "حليف غير اعتيادي".
ونقلت الوكالة تصريحات بوتين للصحفيين، عندما قال إن ما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة، يصب في المصلحة العامة لكلتا البلدين، واتفق الرئيسان على إنشاء منطقة صناعية جديدة، وإنشاء محطات توليد طاقة نظيفة باستخدام الذرة، وزيادة الصادرات والواردات من وإلى مصر، وإبرام صفقات سلاح جديدة، ما يزيد التعاون الثنائي للبلدين على الصعيد العسكري.
وتابعت الوكالة، "بوتين قال إن مصر تحتل المكانة الأولى لدى الروس المحبين للسياحة، فالمنتجعات المصرية في عام 2014 استقبلت ما يقرب من 3 ملايين روسي وهذا رقم قياسي، كما أنه يزيد عن العام الذي يسبقه بالضعف، ومن المتوقع حدوث زيادات أكبر في عدد السياح في العام الحالي".
وأشارت الوكالة، إلى أنه من المنتظر زيارة للرئيس السيسي لروسيا في القريب العاجل؛ لتوقيع عقود ما تم الاتفاق عليه بالفعل في هذه الزيارة.
وعن الصحافة الإسرائيلية، قالت صحيفة "معاريف"، إن روسيا تحاول من خلال هذه الزيارة، تعزيز علاقاتها في العالم العربي، في محاولة للخروج من العزلة الدولية، التي فرضت عليها بسبب أزمة "القرم".
الصحف الإسرائيلية: زيارة بوتين سعيا للخروج من الانعزال
وأشارت الصحيفة، إلى زيارة الرئيس السيسي السابقة لروسيا، والتي ناقش خلالها توفير السلاح من أجل استخدامه في الحرب ضد الإرهاب، كما أشارت إلى تعليق الولايات المتحدة الأمريكية، مساعداتها العسكرية لمصر، بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، مؤكدة أن موسكو وجدت في قرار أمريكا فرصة لتعزيز العلاقات مع مصر، ولذلك تأتي زيارة الرئيس الروسي.
فيما لفتت صحيفة "ها آرتس" الإسرائيلية، إلى بناء المفاعل النووي الأول في مصر لأهداف مدنية، مشيرة إلى أن الاتفاق يعود إلى عام 2008 عندما تم الاتفاق بين مصر وروسيا على التعاون من المجال النووي.
وعن الصحف الألمانية، قالت صحيفة "دير شبيجل"، إن هناك سمات مشتركة تجمع بين الرئيس الروسي بوتين ونظيره المصري السيسي، حيث ذكرت أن كلاهما منعزل دوليًا، ومعرض للانتقاد من الغرب.
الألمانية: سمات مشتركة بين الرئيس الروسي ونظيره المصري
وأضافت أن بوتين معرض دائمًا للانتقاد، ولكن حاليًا بسبب موقفه في الأزمة الأوكرانية على وجه الخصوص، أما السيسي -بحسب الصحيفة- فبسبب سياسته الصارمة.
وتابعت "دير شبيجل"، "الرئيس السيسي يعُد مشجعًا للسلاح الروسي"، مشيرة إلى هدية بوتين الأخيرة له، وهي عبارة عن سلاح "كلاشينكوف".
وقالت صحيفة "سبوتنيك موندو" الإسبانية، إن زيارة بوتين إلى مصر في هذه الآونة، ستزيد حالة الاحتقان بين القاهرة وواشنطن؛ بسبب الانتقادات الموجهة للسيسي، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي ونظيره المصري يريدان أن يثبتا أنه لا يوجد أي بلد آخر يستطيع أن يملي على مصر سياستها الخارجية.
الإسبانية: الزيارة ستزيد من الاحتقان بين القاهرة وواشنطن
وأضافت الصحيفة، أن بوتين له مساع أخرى، وهي جمع الدعم المصري لروسيا إزاء مواجهتها للأزمة الأوكرانية، مشيرة إلى تصريح الكرملين بأن كلا الرئيسان يريدان تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
