سِجل ملاعب كرة القدم مليء بالأحداث التي حولت ميادين الساحرة المستديرة إلى ما يشبه ساحة حرب بعد وقف إطلاق النار، حيث تنتشر جثث الضحايا في مشهد تكرر كثيرًا خلال السنوات الأخيرة، نتيجة التدافع الجماهيري أو انهيار أجزاء من المدرجات أو تدخل قوات مكافحة الشغب، الأمر الذي يثير الذعر في كثير من الأحيان ويعمق من حجم المأساة.
حوادث الملاعب لم تفرق بين بلد يتمتع بإمكانات كبيرة مثل البلدان الأوروبية، وآخر لا زال في ذيل قائمة دول العالم مثل الأقطار الإفريقية.. "الوطن" ترصد ذلك السجل المليء بالدماء..
1- "ملعب ليما": شهد الملعب الوطني في مدينة ليما ببيرو، سقوط حوالي 318 قتيلًا، بعد ثورة الجماهير في المدرجات بسبب خطأ تحكيمي، أثناء مباراة جمعت بين منتخبي بيرو والأرجنتين، في إحدى مباريات التصفيات الأوليمبية، عام 1964.
2- "حادث هيسيل": شهد ملعب هيسيل في بروكسل البلجيكية مأساة كروية راح ضحيتها 39 قتيلًا بعد أن انهار عليهم جدار الملعب عندما كان المشجعون يحاولون الهروب من غضبه الهوليجانز الإنجليز، فسقط الحائط على الجماهير خلال مباراة ليفربول ويوفنتوس ضمن نهائي البطولة الأوروبية عام 1985.
3- حادث ملعب "ملعب ماثيو فلوريث": توفى 81 مشجعًا في عام 1996 بملعب جواتيمالا بعد تكدس 60 ألف متفرج في الملعب الذي تبلغ سعته القصوى 45 ألف، أثناء متابعة مباراة في تصفيات كأس العالم أمام منتخب كوستا ريكا، وأعلن المسؤولون أن التذاكر المزورة كانت السبب المباشر في الكارثة.
4- حادث "ملعب لينين": في موسكو وتحديدًا 20 أكتوبر 1982، شهد ملعب "لينين" الذي تحول مؤخرًا إلى اسم آخر وهو ستاد "لوجينكي"، أثناء مباراة سبارتاك موسكو وهارلم الهولندي في كأس أوروبا، كارثة كبرى بوفاة 340 مشجعًا وجرح الآلاف، إثر محاولات رجال الأمن فرض النظام على الملعب وإعادة الجماهير للمدرجات.
5- حادث "ملعب هراري": أطلق رجال الشرطة القنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى مقتل 13 مشجعًا إثر الهرج والمرج الذي تلا ذلك في مدرجات ملعب هراري الوطني خلال مباراة دولية ودية بين زيمبابوي وجنوب إفريقيا.
6- "ملعب أكرا": أطلق رجال الشرطة القنابل المسيلة للدموع في المدرجات بعد حوادث شغب بين أنصار فريقي هارتس أوف أوك وأشانتي كوتوكو في ملعب أكرا الرياضي عام 2001، أدت إلى مصرع 127 شخصًا، وهي أسوأ كارثة في تاريخ الكرة الإفريقية.