حوادث مأساوية تكررت كثيرًا في شهر فبراير، وهزَّت الملاعب المصرية، فعلى مدار ثلاثة أعوام شهدت الكرة المصرية ثلاث كوارث، في هذا الشهر بالتحديد، اثنتان من تلك الكوارث تسببتا في إيقاف الدوري أو إلغائه لأجل غير مسمى.
كانت أولى هذه الحوادث، في 1 فبراير 2012، فهو التاريخ الذي شهد أخطر حادثة شهدتها الكرة المصرية على مدار تاريخها، حكم المباراة يطلق صافرة البداية، المباراة على أرض الملعب تسير في هدوء وعلى ما يرام، لكن على مقاعد الجماهير، لم تكن الأمور طبيعية، فالمناوشات بين جماهير الأهلي والمصري كانت تنذر بكارثة.
قبل نهاية المباراة بدقائق بدأ التجسيد الفعلي للكارثة، التي أسقطت 74 شهيدًا، وأصابت أكثر من 1000 آخرين، وذلك عندما نزل عدد من الجماهير إلى أرضية الملعب وسط غياب تام من قوات الأمن، حيث أذاعت القنوات الفضائية "المجزرة" على الهواء مباشرة، فيما اكتفت عناصر الأمن الموجودة داخل الاستاد بمشاهدة ما يحدث في صمت.
في فبراير أيضًا وبعد عامين من هذه المجزرة، وتحديدًا في 20 فبراير 2014، بعد انتهاء مباراة الأهلي والصفاقسي التونسي والتي انتهت بفوز الأهلى وتتويجه بلقب السوبر الإفريقي، نشبت اشتباكات بين قوات الأمن وعناصر من أولتراس أهلاوي، عقب انتهاء مراسم احتفال فوز النادي بالبطولة في استاد القاهرة، ما أسفر عن إصابة 15 من رجال الشرطة بحسب بيان من وزارة الداخلية.
"مصرع 19 وإصابة 35 آخرين في اشتباكات الأمن والأولتراس".. عنوان كارثة أخرى حلَّت بالكرة المصرية، اليوم 8 "فبراير" 2015 أيضًا، وبدأت القصة عندما تجمهر الآلاف من الجماهير أمام بوابة استاد الدفاع الجوي، لحضور مباراة فريقهم مع نادي إنبي ضمن منافسات الدوري المصري، ما أدى إلى وقوع الكارثة.