تصاعدت معارك التحالفات الانتخابية، مع فتح باب الترشح لمجلس النواب، واتهم تحالف الوفد المصرى جهات سيادية، بدعم قائمة «فى حب مصر»، التى يُعدها اللواء سامح سيف اليزل، رئيس مركز الجمهورية للدراسات السياسية والاستراتيجية، وعدد من المحسوبين على الحزب الوطنى المنحل، مهدداً مع عدد من الأحزاب الأخرى، بالانسحاب من الانتخابات. وقالت الهيئة العليا لحزب الوفد إن هناك جهات أمنية، تقف وراء قائمة «فى حب مصر»، وتضغط على عدد من مرشحى الحزب والتحالف، للانسحاب من «الوفد المصرى» لخوض الانتخابات على تلك القائمة، أو كمستقلين.
وعلمت «الوطن» من مصادر بـ«الوفد»، أن الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب، أعرب فى اتصال هاتفى، أمس الأول، مع مؤسسة الرئاسة عن استيائه من دعم جهات أمنية لقائمة «فى حب مصر»، فيما قال المستشار بهجت الحسامى، المتحدث باسم «الوفد»، إن الهيئة العليا للحزب ستبحث اليوم، موقفها من الشكاوى التى قدمها عدد من أعضاء ومرشحى الحزب عن تعرضهم لضغوط من قبل جهات أمنية، للانسحاب من تحالف الوفد، وخوض الانتخابات مستقلين، أو على قوائم «فى حب مصر»، مضيفاً: «لا أستطيع التكهن بقرار الهيئة العليا، إلا أن بعض أعضائها طرحوا فكرة عدم المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، وهو خيار غير مطروح بقوة، ومن الممكن أن تصدر الهيئة العليا بياناً تطالب فيه الجهات الأمنية بالابتعاد عن الانتخابات».
فى سياق متصل، قالت مصادر مطلعة، إن هناك لقاءً جمع كلاً من المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، والدكتور هانى سرى الدين، والدكتور السيد البدوى، استمر حتى الثانية، من صباح أمس، بعد انضمام «قرطام» لقائمة «فى حب مصر»، وقال «قرطام» لقيادات «الوفد المصرى»، وفقاً للمصادر، إنه سيراجع موقفه بشأن خوض الانتخابات البرلمانية، وإما أن يستمر بقائمة «فى حب مصر»، أو ينسحب نهائياً من الانتخابات، دون أن يعود لتحالف الوفد.
وأضافت المصادر أن «قرطام» أخبرهم بأن الأمن الوطنى، هو من طلب منه الانضمام لـ«فى حب مصر»، وأنه أصبح فى موقف محرج، فيما قال الدكتور هانى سرى الدين، إنه طُلب منه كذلك الانضمام لتلك القائمة، وهو يدرس الآن عدم خوض الانتخابات، وسيحسم أمره قريباً. فى المقابل، نفى الدكتور أحمد سعيد، المتحدث باسم قائمة «فى حب مصر»، وجود دعم من جهات سيادية، مؤكداً أنه لا صحة لما يقال عن أن هناك ضغوطاً من جهات أمنية على المرشحين لضمهم إلى القائمة، وقال لـ«الوطن»: «لا أستطيع أن أصدق مثل هذا الهزل». من جهة أخرى، أعلن تيار الاستقلال، فى مؤتمر صحفى أمس، عن خوضه الانتخابات بقائمة خاصة به، تضم مرشحى القائمة الوطنية التى كان يُعدها الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، متهماً قائمة «فى حب مصر»، بالسعى لتفكيك الوطن، قبل بدء الانتخابات البرلمانية بأيام.
وقال المستشار أحمد الفضالى: «فوجئنا بمن يعلنون أنهم فى حب مصر، وكأن الـ90 مليون الآخرين من الشعب يكرهون مصر، وهم فقط من يحبونها، وقد خطفوا اسم (قائمة الجنزورى) وأخذوا الشخصيات التى كانت تضمها، مُدعين أنهم يستكملون قائمة رئيس الوزراء الأسبق، لكنهم فى الحقيقة يسعون إلى تفكيك مصر.