وصف خبراء استراتيجيون وعسكريون التهديدات التى تتعرض لها مصر من جانب الإرهاب بأنها تحولت إلى محاولات لتوريط مصر فى معركة الجبهات المفتوحة، وعلى رأسها الخطر الداعشى على الحدود الليبية، وشبح سيطرة الحوثيين الشيعة على مضيق باب المندب الذى يتحكم فى حركة التجارة المارة عبر قناة السويس، وأوضحوا أن قضية المصريين المختطفين فى ليبيا جزء من هذا المخطط.
وقالت مصادر حكومية لـ«الوطن» إن المعلومات الأولية تفيد أن المصريين المسيحيين المختطفين فى ليبيا والذين نشر تنظيم داعش الإرهابى صوراً لهم فى ملابس الإعدام ما زالوا على قيد الحياة، وأضافت أن الصور التى نشرها التنظيم محاولة للتهديد والضغط على السلطات المصرية، مقابل تسليم وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة، السيدتين اللتين أثير جدل حول اعتناقهما الإسلام ورجوعهما عنه. وأوضحت المصادر أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، يتابع الأزمة مع وزير الخارجية سامح شكرى، وأن اللواء علاء أبوزيد، محافظ مطروح، يتولى المهمة الأكبر باعتباره كان يتولى رئاسة مكتب المخابرات فى مطروح ونجح فى العديد من المفاوضات الخاصة بشئون العاملين فى ليبيا.
وقفة احتجاجية على سلالم «الصحفيين» واعتصام مفتوح داخل الكاتدرائية
وقال السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم الخارجية، لـ«الوطن»، إنه لا يوجد دليل لأى مادة أو معلومات تؤكد تنفيذ حكم الإعدام فى المصريين المختطفين من قبَل التنظيم الإرهابى، فيما أفادت مصادر مطلعة أنه لا نية حتى الآن لتدخل عسكرى فى قضية الرهائن لدى داعش ليبيا.
وقال عادل الفايدى، رئيس لجنة التواصل الاجتماعى الليبية المصرية، لـ«الوطن»، إن تنظيم داعش يريد استخدام الرهائن المصريين كورقة ضغط تفاوضية مع حكومة بنغازى للإفراج عن بعض القيادات الجهادية المقبوض عليها فى شرق ليبيا.
ونظم أهالى المختطفين وقفة احتجاجية، أمس، على سلالم نقابة الصحفيين، طالبوا خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتدخل لحل أزمة أبنائهم والكشف عن مصيرهم، قبل أن يتوجهوا إلى الكاتدرائية المرقسية فى العباسية لإقامة صلاة روحية من أجل أبنائهم، وبدء اعتصام مفتوح داخل الكاتدرائية.
وقال سمير مجلى، والد الشاب المختطف جرجس: «أنا فلاح فقير وابنى كان يعمل معى ويحصل على 30 جنيهاً فى اليوم، لكنه قرر السفر إلى ليبيا، وأناشد السيسى سرعة كشف الحقيقة». وقالت والدة يوسف شكرى: «ابنى راح ليبيا يجرى على لقمة العيش لأن أشقاءه الأربعة لا يعملون».
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، إن مواقع جهادية وشهود عيان ذكروا أن جهاديين من تنظيم «داعش» استولوا على محطة إذاعة خاصة فى «سرت» على بعد 500 كيلومتر شرق العاصمة «طرابلس»، ويبثون من خلالها خطب زعيم «داعش» أبوبكر البغدادى.
