قال مسؤولون أمنيون وسكان، اليوم، إن مقاتلي جماعة الحوثيين اليمنية سيطروا على ميناء "المخاء"، المطل على البحر الأحمر؛ ليقتربوا بشكل أكبر من الرئيس عبدربه منصور هادي المتحصن في عدن.
واقترب الحوثيون، بهذا التقدم أيضًا من مضيق باب المندب الحيوي لصادرات النفط في البحر الأحمر، وإلى الشمال في محافظة "تعز".
واندلعت اشتباكات بين محتجين مناوئين للحوثيين، والقوات في بلدة التربة ومدينة تعز القريبة منها.
وقال مسؤولون طبيون، إن القوات أطلقت النار على المحتجين وقتلت 4 منهم على الأقل وأصابت عددًا آخر.
وقال سكان، إن المقاتلين الحوثيين دخلوا خلال الليل "المخاء" -أخر ميناء يمني على البحر الأحمر جنوبا- قبل أن يضيق البحر في باب المندب، مضيفًا أن وحدات من الجيش اليمني المقسم رافقتهم.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث حوثي للحصول على تعليق، وقال مسؤولون أمنيون إن دافع الحوثيين من دخول المخاء التي تبعد نحو 80 كيلومترًا عن مضيق "باب المندب" يمكن أن يكون الوصول إلى طريق ساحلي يربط المدينة بعدن التي تبعد 260 كيلومترًا، وليس السيطرة على باب المندب.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إن أكثر من 3.4 مليون برميل نفط مرت من مضيق "باب المندب" في ناقلات في 2013.
ونشرت قوات هادي، دبابات وقطع مدفعية على عدد من الطرق التي تربط الشمال والجنوب، وقال سكان إن اشتباكات وقعت بين القوات المتنافسة صباح اليوم، على طريق سريع شمالي عدن بنحو 125 كيلومترا.
ويشارك رجال قبائل، ورجال ميليشيات، ووحدات من الجيش موالية لهادي في مقاومة تقدم الحوثيين إلى الجنوب، ووقعت مناوشات بين الجانبين تصاعدت منذ يوم الأحد