تتعدد الضحايا، وتختلف طرق القتل ما بين "ذبح" و"حرق"، الجميع سواء فلا فرق بين عربي أو أعجمي، الكل يرتدي البدلة البرتقالية، وتنُشر عملية الفتك بهم في مقاطع فيديو تملأ مواقع الإنترنت، وقبل كل ضحية يخاطب أحد أعضاء التنظيم العالم برسالة محددة.
"جيمس فولي"
ظهر في الفيديو ملثم إلى جانب فولي، الصحفي الأمريكي، الذي أُلبس رداء باللون البرتقالي رمز المحكوم عليهم بالإعدام في الولايات المتحدة، ويردد فولي عبارات تتضمن اتهامًا للرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه السبب في إنهاء حياته بسبب قراره ضرب العراق.
وينتهي الفيديو بمشهد الذبح عبر لقطة "ممنتجة"، إذ نرى الرجل الملثم وهو يقترب من رقبة فولي ومن ثم نرى جثة مفصولة الرأس، ليتلوها مشهد لرجل آخر إلى جانب الملثم يقول فيها إنه سيكون الهدف الثاني إذا لم يتراجع أوباما عن ضرب "داعش".
"ستيفين سوتلوف"
لم تمر سوى أسابيع قليلة، وتحديدًا في 2 سبتمبر 2014، نفذ التنظيم تهديده معلنا ذبح الصحفي ستيفين سوتلوف "الرهينة الأمريكي الثاني"، الذي ظهر في فيديو ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي، بسبب الهجوم الأمريكي على التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.
"ديفيد هاينز"
عامل الإغاثة البريطاني، الذي أعدمه "داعش" في 14 سبتمبر 2014، حيث بثت مقطع فيديو يظهر فيه أحد عناصر التنظيم يقوم بقطع رأسه، مبررًا إعدامه للرهينة بأنه رد على قرار لندن الدخول في تحالف وصفه بالشيطاني مع واشنطن ضده، وحمل الفيديو رسائل لوقف شن هجمات على التنظيم من قبل التحالف الدولي.
"الرهائن اليابانية"
بث تنظيم الدولة الإسلامية مساء 31 يناير الماضي، تسجيل فيديو يظهر إعدام الرهينة الياباني كينجي جوتو، وهدد التنظيم على لسان منفذ عملية الإعدام اليابان مما أسماه "الكابوس" الذي سيلاحق كل مواطنيها.
وتحت عنوان "رسالة إلى حكومة اليابان"، وجّه عنصر مقنّع رسالته إلى الحكومة اليابانية المتحالفة مع "التحالف الشيطاني"، وقال باللغة الإنجليزية إن لدى التنظيم جيش كامل متعطش لدمائهم.
وفي ختام التسجيل الذي تضمن شعار مؤسسة الفرقان -التي تبث معظم تسجيلات التنظيم- قال منفذ عملية الإعدام "فليبدأ الكابوس لليابان".
"معاذ الكساسبة"
نشر تنظيم "داعش" في 4 فبراير الجاري، مقطع فيديو للحظة إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة، والذي كان الأول لإعدام أحد ضحايا التنظيم حرقًا، بعد سلسلة من الذبح للرهائن.
أكد التنظيم في المقطع المصور أن سبب الإعدام حرقًا هو قيام الكساسبة بقصف المناطق التي تخضع لسيطرته كما عرض مشاهد لضحايا القصف من المدنيين والمقاتلين التابعين له زاعمًا أنه متورط في تلك العمليات.
"21 مصريا"
تحت شعار "رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب"، بث تنظيم داعش، فيديو لذبح المصريين الأقباط المختطفين في ليبيا، على شاطئ مدينة طرابلس.
وقال أحد قادة التنظيم، في الفيديو الذي تم بثه على المواقع التابعة للتنظيم: "أيها الناس لقد رأيتمونا على تلال الشام وسهل دابق نقطع رؤوس وطالما حملت وهم الصليب، وقد تشربت الحقد على الإسلام والمسلمين، واليوم قد وصلنا جنوب روما، في أرض الإسلام ليبيا نرسل رسالة أخرى"، حسب قوله.
وتابع: "أيها الصليبيون إن الأمان لكم أمانِ، لاسيما وأنكم تقاتلوننا كافة فسنقاتلكم كافة، حتى تضع الحرب أوزارها، وينزل عيسى عليه السلام، ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية"، مثلما قال.
وأكد أن البحر الذي كان فيه جثمان الشيخ أسامه بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، سيكون فيه دماء الأقباط، مضيفا: "يذكرون معبودهم ويموتون على شركهم، هذه الدماء ثأرا لكاميليا".
