تترد الأقاويل والتوقعات حول إمكانية قيام الجيش المصري بعملية عسكرية قوية في ليبيا، ردا على إعدام ميلشيات الدولة الإسلامية في الشام والعراق لـ21 مصريًا، اليوم، كان خطفهم التنظيم منذ فترة.
وحول تلك الأقاويل، استبعد اللواء محمود زاهر الخبير الأمني والعسكري، إمكانية مشاركة مصر في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق، حيث قال في تصريحات لـ"الوطن": "لن نشارك أمريكا، لأنها ليست تقوم بمقاومة الإرهاب، كما تصور للعالم، بل هي الإرهاب ذاته".
وأما عن إمكانية مشاركة مصر عسكريًا في ليبيا، قال: "القوات المسلحة المصرية لن تتحرك إلا في حالات الأمن القومي المصري، أو الأمن القومي العربي"، وأشار إلى أن إعدام 21 مصريا في ليبيا يعد واحدة من حالات الأمن القومي المصري.
وفي نفس السياق، قال اللواء طلعت مسلم، الخبير الإستراتيجي إنه لا تزال هناك توقعات حول قيام القوات المسلحة بعمليات لمحاسبة مرتكبي الجريمة، ولكن هذا الأمر سيتطلب الحصول على معلومات عن منفذي الحادث.
وأضاف "مسلم" في تصريحات لـ"الوطن": "ليبيا الآن في حالة اللا دولة، وهذا سيصعب عملية توفير المعلومات حول مرتكبي الجريمة، ولذلك سنحتاج وقت طويل من أجل التخطيط وجمع المعلومات للتصرف بطريقة صحيحة مع هذه الجماعات".
ونفى الخبير العسكري إمكانية قيام الجيش المصري بعملية رد سريعة على الحادث، كما أشار إلى أنه لا يستطيع التكهن بموقف الدولة، بخاصة وأن رئيس الجمهورية سيوجه كلمة للشعب خلال ساعات.