قال مصدر بالطب الشرعى، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنه تم الانتهاء من كتابة التقرير النهائى الخاص بسبب وفاة وليد عنتر، سائق اللودر، الذى قُتل على يد نائب مأمور قسم شرطة الشروق يوم 22 سبتمبر من العام الماضى، أثناء مطاردته للقبض عليه اعتقاداً منه بأنه ضمن أفراد التشكيل العصابى المتخصص فى سرقة الكابلات الكهربائية بدائرة القسم الذى يعمل به والمكلف من خلال مأمورية رسمية بالقبض عليه، حسب ما جاء فى أقوال نائب المأمور فى التحقيقات التى أُجريت معه بمعرفة النيابة العامة.
وكشف المصدر عن مفاجأة، قائلاً إنه بإجراء الصفة التشريحية لجثمان المجنى عليه تبين إصابته بطلق نارى بالصدر وخروج من الظهر تاركاً وراءه فتحتى دخول وخروج، وتبين أن العيار النارى أُطلق على المجنى عليه من الأمام للخلف، وهو ما يؤكد أن المجنى عليه كان يقف أمام الضابط المتهم ولم يطارده مثلما جاء فى أقواله.
كما كشف التقرير أن المعدة «اللودر» التى كان يستقلها المجنى عليه لا توجد بها ثمة آثار إطلاق نار، وهو ما يؤكد أن الضابط المتهم لم يرد إرهاب المجنى عليه للوقوف والخضوع للقبض عليه، بل قصد قتله عمداً.
وقال مصدر قضائى، رفض ذكر اسمه، إن تقرير الطب الشرعى النهائى الخاص بسبب وفاة المجنى عليه وليد عنتر، سائق اللودر، يقلب القضية رأساً على عقب؛ لأن أقوال نائب المأمور كانت تسير فى اتجاه القتل الخطأ.
يشار إلى أن تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار وليد السعيد، كشفت عن أن الضابط المتهم لم يكن فى مأمورية عمل رسمية للقبض على مسجلين خطر، بل كان يسير بسيارته فى الساعة الثانية من فجر يوم الواقعة، وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وبعرضه على قاضى المعارضات فى محكمة القاهرة الجديدة أخلى سبيله بكفالة 5 آلاف جنيه.