غاب الرئيس الإماراتي خليفة بن زايد آل نهيان، عن القمة العربية المنعقدة في مدينة شرم الشيخ، وجاء استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي للشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى الإماراتي، وحاكم إمارة الفجيرة، "حافلًا"، فور وصوله إلى شرم الشيخ، مترأسًا وفد بلاده.
غياب التمثيل القوي لدولة الإمارات، أمر حلله العديد من المهتمين بالشأن العربي، فقال الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير بالعلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن دولة الإمارات لم تكن غائبة تمامًا عن القمة، ولكن تمثيلها كان ضعيفًا.
ويقول الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن حضور ممثل دولة الإمارات يعتبر ذا مستوى تمثيلي منخفض جدًا، بخلاف باقي الأمراء والرؤساء والملوك، لافتًا إلى أن قضايا القمة "مهمة جدًا"، ما أعطى زخمًا قويًا للفعاليات.
وأكد "نافعة" في تصريح لـ"الوطن"، أنه لا توجد مشكلات بين الإمارات وقطر، وإذا كان هناك أي خلافات مع دولة قطر فمن الأولى أن تكون الخلافات بين قطر والسعودية، وذلك بسبب مواقف قطر المعادية للمملكة العربية السعودية، ما أدى إلى وجود بعض الاحتقان، موضحًا أن المشلكة التي من الممكن أن تكون موجودة بين الإمارات وقطر هي إيواء قطر لقيادات الإخوان، وهو الأمر التي ترفضه دولة الإمارات بشدة وحزم.
وفي سياق متصل، قال السفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن وفد الإمارات برئاسة الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى الإماراتي، وحاكم إمارة الفجيرة، إلى القمة العربية، أمر يحتاج البحث والدراسة، مضيفًا أنها تعد إحدى العلامات التي تظهر وجود أشياء غير مقبولة من قبل دولة الإمارات، أو معارضة الإمارات على مواقف ما مع دولة قطر.