أخطأت مذيعة التلفزيون المصري، أمس، خلال تعليقها على مراسم استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قصر القبة، وقالت: "إن مصر وروسيا تربطهما تاريخ حافل من المواقف المشرفة على الساحة الدولية، والدولتان شاركتا في تأسيس حركة عدم الانحياز"، وهي الحركة التي أسست ضد كلًا من روسيا وأمريكا إبان فترة الحرب الباردة.
وتأسست الحركة إبّان انهيار النظام الاستعماري، ونضال شعوب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وغيرها من المناطق في العالم من أجل الاستقلال، في الوقت الذي وصلت فيه الحرب العالمية بين روسيا وأمريكا إلى ذروتها.
وتعتبر حركة عدم الانحياز، واحدة من نتائج الحرب العالمية الثانية، ونتيجة مباشرة للحرب الباردة التي تصاعدت بين المعسكر الغربي، الذي يضم "الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو"، والمعسكر الشرقي "الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو"، وكان هدف الحركة هو الابتعاد عن سياسات الحرب الباردة.
وتأسست الحركة من 29 دولة، وهي الدول التي حضرت مؤتمر باندونج بإندونيسيا 1955، والذي يعتبر أول تجمع منظم لدول الحركة، وشهدت الحركة عقد 17 قمة، كانت بدايتها بقمة "بلجراد" في عام 1961، وآخرها قمة الجزائر في عام 2014.
وتضم الحركة الآن 118 دولة، يشكلون قوام أعضائها، كما تضم 18 دولة مراقبة، ليس بينهما روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.