أيها السادة المستشارين...أنا مثال للمحامي الفاسد، بل أكثر فسادا".. اعتاد مصطفى خلف أن يرتدي قناع "المرافعة "، ويهندم نفسه في بذلة المحاماة، ليتحايل علي القانون مقابل أن يغرف "الأموال".
في عام 1992، قرر الفنان أحمد زكي أن يكشف نفاق هؤلاء "المتحايلون" ، فجسد دور المحامي مصطفى خلف، في فيلم "ضد الحكومة".
تدور أحداث الفيلم، حول محام منافق، كل ما يهمه، هو جمع الفلوس، والتوكيلات من المصابين، وأخذ مقابل عليهم.
وبعد اصطدام، أحد القطارات بسيارة تلاميذ، يكتشف وجود زوجته السابقة، التي أصيب ابنها الوحيد في نفس الحادث، فيتحرى المحامي عنها، ويكتشف أنه أب لهذا الطفل.
عندها، يخلع رداء الطرق الملتوية، ويرفع دعاوى ضد وزير التعليم ووزير النقل ورئيس هيئة السكك الحديد يتهمهم فيها بالإهمال.
بدموع وحرقة على طفله، وقف وسط ساحة القضاء التي يخيم عليها الظلام مطالبا "أني لا أطلب سوى محاسبة المسؤولين الحقيقين".
راجعا إلى الماضي الملتوي "أدركت قانون السبعينات ولعبت عليه وتفوقت، تاجرت في كل شيء في القانون والأخلاق والشرف"، موجه رسالة إلى الحكومة "كلنا فاسدون.. كلنا فاسدون لا أستثنى أحدا.. حتى بالصمت العاجز الموافق قليل الحيلة".