جاء اللقاء الأول في فبراير 2014، حينما زار المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، روسيا، حيث كان بوتين الرئيس الأول الذي يعترف بثورة 30 يونيو، وأهدى بوتين "جاكيت النجمة الحمراء"، إلى السيسي، لتكن تلك أولى هدايا الرئيس الروسي.
وكشف السفير المصري في موسكو آنذاك الدكتور محمد البدري، في تصريحات صحفية، أن الجاكيت ذي النجمة الحمراء الذي كان يرتديه المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع المصري خلال لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو الجاكيت الخاص بالفريق القومي الروسي في لعبة هوكي الجليد وهي اللعبة الشعبية الأولى في روسيا.
أما الهدية الثانية، كانت خلال شهر أغسطس الماضي، وهي عبارة عن هدية أثرية قيمة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أثناء زيارته التي أجراها إلى روسيا مؤخرًا، عبارة عن نموذج لمركب جنائزي فرعوني، اعتاد قدماء المصريين على وضعه في مقبرة المتوفي كرمز للمركب الجنائزي الذي يقله إلى الحياة الأخرى، ويعود تاريخ المركب، إلى نهاية العصر الانتقالي الأول، نحو 2100 قبل الميلاد، وتتشابه القطعة مع مثيلاتها في مقبرة "مكت – رع" من الأسرة الحادية عشرة.
والقطعة مصنوعة من الخشب المصمت ومطلية بالملاط "الجص"، وعلى متنها مقصورة عبارة عن مظلة مستطيلة تستند على أربعة قوائم وأسفلها ركيزتين خشبيتين لتثبيت نموذج لتابوت المتوفي، وتتضمن أحد عشر فردًا موزعين على جانبيها، فضلًا عن فردين في مقدمة المركب ومؤخرتها، ومرسوم على مقدمة ونهاية المركب عين حورس التي كان يعتقد المصريون القدماء أنها تحفظ المركب في رحلته إلى العالم الآخر.
ووجه الرئيس السيسي بإيداع هذه الهدية الأثرية القيمة فى متاحف قصر عابدين، مع الإشارة إلى إهدائها من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
بينما شهدت زيارة الرئيس الروسي إلى القاهرة، مساء أمس، ثالث الهدايا، حينما أهدى بوتين الرئيس السيسي سلاح كلاشنيكوف روسي، خلال مأدبة عشاء أقامها السيسي للرئيس بوتين في برج القاهرة.
والسلاح الكلاشنكوف من طراز "Ak-47"، وهو سلاح الخدمة الرئيسي في الجيش الروسي، ويتميز بسهولة استخدامه وفاعليته الكبيرة أثناء القتال.